للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥١١ - وقولهم: لحا الله فلاناً

(١٠٠)

قال أبو بكر: معناه: قَشَرَهُ الله وأهلكه. من قولهم: لحوتُ العودَ ألحوه لحواً: إذا قشرته. ويقال: لاحى فلانٌ فلاناً ملاحاةً، ولحاءً: إذا استقصى عليه. ويحكى عن الأصمعي (١٠١) أنه قال: أصل الملاحاة: المباغضة والملاومة، ثم كثر ذلك، حتى جعلت كل ممانعة ومدافعة: مُلاحاةً. وأنشد:

(ولاحَت الراعيَ من دُرُورِها ... )

(مَخاضُها إلاّ صفايا خُورِها ... ) (١٠٢)

وقال آخر:

(لحوتُ شَمّاساً كما تُلْحى العصا ... )

(سبّاً لو ان السبَّ يُدمي لَدَمى ... ) (١٠٣)

وقال حسان بن ثابت (١٠٤) : ١٤٣ / أ

نُوَلِّيها الملامةَ إن أَلْمنا ... إذا ما كانَ مَغْثٌ أو لِحاءُ) (٢٠) واللحاء في غير هذا: القِشْر. [يقال] في مَثَلٍ: لا تدخل بينَ العصا ولحائها (١٠٥) ، أي: قِشْرها.

٥١٢ - وقولهم: ناهِيكَ بفُلانٍ

(١٠٦)

قال أبو بكر: معناه: كافيك به. من قولهم: قد نَهِيَ الرجل من اللحم، وأَنْهَى: إذا اكتفى منه (١٠٧) وشبع. قال الشاعر: (٩٩) غريب الحديث ٢٠٣ / ٣. و (لا يفتك) سق ن ل.


(١٠٠) الفاخر ٢٧١. وتهذيب اللغة ٢٣٩ / ٥.
(١٠١) اللسان (لحا) .
(١٠٢) لأبي النجم كما في الفاخر ٢٧١.
(١٠٣) بلا عزو في شرح المفضليات ٦٤٥، واللسان (لحا) .
(١٠٤) ديوانه ٧٢. والمغث: القتال.
(١٠٥) جمهرة الأمثال ٢١٦ / ١. المستقصى ١٧ / ٢.
(١٠٦) الفاخر ٢١٧.
(١٠٧) ل: به وشبع: ساقطة من ك.

<<  <  ج: ص:  >  >>