للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الله عز وجل: {وليَقْتَرِفُوا ما هم مُقْتَرِفُون} (٢٢٠) فمعناه: (٢٢١) : وليكتسبوا، وليلصقوا بأنفسهم. قال الشاعر (٢٢٢) :

(وإنِّي لآتٍ ما أتيتُ وإنَّني ... لما اقترفت نفسي علي لراهبُ)

معناه: لما ألصقتني، (٢٢٣) ، وما أكسبتني. وأنشد أبو عبيدة (٢٢٤) :

(أعيا اقترافَ الكَذِبِ المقروفِ ... )

(تقوى التَّقِيْ وعِفَّهُ العفيفِ ... )

٤١٢ - قولهم: تَبّاً لفلانٍ

(٢٢٥) (١٨٢ / أ)

/ قال أبو بكر: معناه: خساراً له وهلاكاً. قال الله عز وجل: {تَبَّتْ يدا (٥٧٥} أبي لهبٍ وتَبَّ) (٢٢٦) معناه: خَسِرت يداه، وقد خسر هو. وقال عز وجل: {وما زادوهم غيرَ تَتْبِيبٍ} (٢٢٧) فمعناه: غير خسار وهلاك. قال الشاعر (٢٢٨) :

(عَرادةُ من بقيَّةِ قومِ لوطٍ ... ألا تَبَّاً لما عَمِلوا تَبابَا)

[وقال الآخر: (٢٢٩)

(فأخذتَ النحاسَ بالذهب الأَحْمَرِ ... تَبّاً لما أَخَذْتَ تَبابَا] )

وقال كعب بن مالك (٢٣٠) يمدح رسول الله:

(الحقُّ منطقُهُ والعدلُ سيرتُهُ ... فمَنْ يُعِنْهُ عليه يَنْجُ من تَبَبِ)

معناه: من خسار [وهلاك]


(٢٢٠) الأنعام ١١٤.
(٢٢١) ساقطة من ل.
(٢٢٢) نسبه في إيضاح الوقف والابتداء: ٨٢ إلى لبيد. وهو في ديوانه: ٣٤٩.
(٢٢٣) ك: ألصقت بي.
(٢٢٤) مجاز القرآن ١ / ٢٠٥ لرؤبة وليسا في ديوانه. [وهما في الطبري: ٨ / ٦، والقرطبي: ٧ / ٧٠] .
(٢٢٥) اللسان والتاج (تبب) .
(٢٢٦) المسد ١.
(٢٢٧) هود ١٠١.
(٢٢٨) جرير، ديوانه ٨١٩. وعرادة راوية الراعي النميري.
(٢٢٩) لم أقف عليه.
(٢٣٠) ديوانه ١٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>