للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٣٦ - وقولهم: تَفَّصَ فلانٌ علينا

(٢٧٠)

قال أبو بكر: معناه: قطع علينا ما كنا نحب الاستكثار منه. وكل من قطع شيئاً يُحَبُّ الازدياد منه فهو مُنَغَّص. قال ذو الرمة (٢٧١) :

(غداةَ امتَرَتْ ماءَ العيونِ ونَغَّصَتْ ... لُباناً من الحاجِ الخدورُ الروافِعُ)

٥٣٧ - وقولهم: قد جاء البُسْرُ

(٢٧٢)

قال أبو بكر: البسر معناه في كلام العرب: الذي لم يبلغ حال الرُّطبِ، ولا وقته. من قولهم: قَد بَسَرَ الرجل الحاجة: إذا طلبها في غير وقتها، وقد بسر الفحل الناقة: إذا أتاها في غير وقتها. قال الراعي (٢٧٣)

(إذا احتجَبَتْ بناتُ الأرضِ منه ... تَبَسَّرَ يبتغي منها البِسَارا) (٤٣)

٥٣٨ - وقولهم: فلان عالِمٌ مُفْلِقٌ

(٢٧٤)

قال أبو بكر: معناه: يأتي بالعجب من حذقة. يقال: قد أفلق: إذا جاء بالعجب. ويقال: معنى قولهم: مفلق: يجيء بالدواهي. أُخِذَ من: الفَليقة، والفَليقة عندهم: الداهية. قال الشاعر (٢٧٥) :


(٢٧٠) الفاخر ٢٩٣.
(٢٧١) ديوانه ١٢٨١. وامترت: استدرت.
(٢٧٢) اللسان (بسر) .
(٢٧٣) أخل به شعره المطبوع. وهو في منتهى الطلب ٣ / ق ١٤٠ من قصيدة تعداد أبياتها سبعة وخمسون بيتاً ومطلعها:
(ألم تسأل بعارمة الديارا ... عن الحي المفارق أين سارا) وفي ك: فيها بدل منها. وكذا في منتهى الطلب.
(٢٧٤) الفاخر ٣٠٩، وتهذيب اللغة ١٥٧ / ٩.
(٢٧٥) بلا عزو في إصلاح المنطق ٣٤٤، ٣٥٣ ولابن قنان الراجز في اللسان (قوب) . والقوباء: داء يظهر بالجسد يداوي بالريق. (وينظر في شرح البيتين: البارع ٥٠٥ وشرح شواهد الشافية ٣٩٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>