للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رجل أصمع القلب: إذا كان حاد الفطنة. والأصمعان: (٧١) القلبُ الذكيُّ، والرأيُ الحازمُ. ويقال لنبات " البُهمى ": صمعاء، لضموره، وإنما يقال له هذا قبل أن يتفقّأ. قال ذو الرمة (٧٢) يذكر الأُتن:

(رَعَتْ بارِضَ البُهمى جَميماً وبُسْرَةً ... وصمعاء حتى آنَفَتْها نِصالُها)

البُهمى: نبات ينبت في السهل (٧٣) والبارض: أول ما يطلع منها. والجميم: نبات كثير كالجُمَّةِ للرأس. والبُسرة: نبات لم يدرك. ويقال: بَسَرَ الرجل حاجته: إذا طلبها في غير وقتها، وبَسَرَ الحِبْن: إذا فتحه قبل أن ينضُجَ، والحِبْنُ: الدُمّلُ.

٧٥٠ - وقولهم: رجلٌ كَهْلٌ

(٧٤)

قال أبو بكر: الكهل عند العرب: الذي قد جاوز الثلاثين. وإنما سمي: كهلاً، لكماله واجتماع قوته (٧٥) . يقال: قد اكتهل النبات: إذا تمَّ وحسن (٢٧٠) واستوى. قال الأعشى (٧٦) :

(ما روضةٌ من رياضِ الحَزْنِ مُعْشِبَةٌ ... خضراءُ جادَ عليها مُسْبُلٌ هَطِلُ)

(يُضاحكُ الشمسَ منها كوكبٌ شَرِقٌ ... مُؤَزَّرٌ بعميمِ النَبْتِ مكتهلُ)

(يوماً بأطْيَبَ منها نَشْرَ رائحةٍ ... ولا بأحسنَ منها إذْ دنا الأُصُلُ)

قوله: يضاحك الشمس، معناه: يدور معها، ومضاحكته إيّاها حُسْنٌ له ونضرة. والكوكب: معظم النبات، والشِرق: الريّان، الممتلىء ماءً، والمؤزّر: الذي قد صار النبات كالإِزار له، والعميم: النباتُ الكثيرُ الحَسَنُ، وهو أكثر من


(٧١) المثنى ٣٠.
(٧٢) ديوانه ٥١٩.
(٧٣) ك: في الأرض بأرض السهل.
(٧٤) اللسان (كهل) .
(٧٥) كتاب فيه ذكر شيء من الحلى للقزاز ٦.
(٧٦) ديوانه ٤٣. والبيت الثالث ساقط من ك.

<<  <  ج: ص:  >  >>