للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقال: أحمقُ بَلْغٌ، بفتح الباء: إذا كان يبلغ في حاجته.

وقال قوم: الأحمق البَلْغُ: الذي قد بلغ في الحماقة.

وقال ابن الأعرابي: يقال خطيب بِلْغٌ، بكسر الباء، إذا كان ذا بلاغة في منطقه، وأحمق بَلْغٌ: إذا كان يبلغ في حاجته. قال رؤبة (١٤٦) :

(قلتُ وأمري عندهم مقتوتُ ... )

(مقالةً إذا قُلتُها حَيِيتُ ... )

(بَلْغٌ إذا استنطقتني صموتُ ... )

[يقول: أنا بليغ ولست بعيّ ولكني أوثر الصمت] .

قال ابن الأعرابي: يقال: أمر الله بَلْغٌ، بفتح الباء، أي: يبلغ ما أراد. ويقال إذا أصابت القومَ جائحةٌ: اللهُمَّ سَمْعٌ لا بَلْغٌ (١٤٧) أي: لا يبلغنا ما سمعنا به.

١٢٨ - وقولهم: لئيمٌ راضِعٌ

قال أبو بكر: فيه أربعة أقوال: (١٤٨) ، قال اليمامي (١٤٩) : الراضع: الذي رضع اللؤم من ثدي أمه، [أي] وُلِد في اللؤم ونشأ فيه.

وقال الطائي (١٥٠) : الراضع: الذي يأخذ الخُلالة من رأس الخِلالة، فيأكلها بُخلاً وحرصا على أن لا / يفوته شيء. (٦٨ / أ)

وقال أبو عمرو: الراضع الذي يرضع الشاة والناقة (١٥١) ، من قبل أن يحلبها من شدة جَشَعِهِ. والجَشَع الشَرَه. قال الشاعر: (٢٧٤)


(١٤٦) ديوانه ٢٦.
(١٤٧) التقفية ٥٣٣، تهذيب اللغة ٢ / ١٢٣.
(١٤٨) الفاخر ٤٢ وفيه هذه الأقوال. وشرح أدب الكاتب: ١٥٩ وينظر اللسان (رضع) .
(١٤٩) أبو علي محمد بن جعفر بن نمير، شاعر، راوية، أديب، من أهل اليمامة. (معجم الشعراء ٤٠١) .
(١٥٠) لم أعرفه.
(١٥١) ساقطة من ك، ق.

<<  <  ج: ص:  >  >>