للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(حبذا الحَجُّ والثريا ومَنْ بالخَيْفِ ... من أَجلِها ومُلقى الرِّحالِ)

(يا سُليمان إنْ تلاقِ الثريا ... تَلْقَ عيشَ الخلودِ قبلَ الهلالِ)

(دُرّةٌ من عقائلِ البحرِ بِكْرٌ ... لم تَنَلْها مثاقِبُ اللآل)

(تعقدُ المِئزَرَ السُخامَ من الخزْزِ ... على حقْوِ بادنٍ مكسالِ)

٧٨٨ - وقولهم: قد شَمِطَ الرجلُ، وفي رأسِهِ شَمَطٌ

(١٠٨)

قال أبو بكر: " الشمط " معناه في كلام العرب: اختلاط البياض بالسواد. ويقال لليل إذا خالطه بياض الصبح: شَميطٌ. ويقال للقَتِّ إذا خُلط بن التبن: شَميطٌ أيضاً. قال طُفيل (١٠٩) :

(شميطُ الذُّنابي جُوِّفَتْ وهي جَوْنَةٌ ... بنُقْبَةِ دِيباجٍ ورَيْطٍ مُقَطَّعِ) ٢٢٥ / ب

/ وقال الآخر:

(فإني على ما كنتَ تعهدُ بينَنَا ... وليدَيْنِ حتى أنتَ أَشمطُ عانِسُ) (١١٠)

وأنشدنا أبو العباس عن سلمة بن الفراء:

(إمّا تَرَيْ شَمَطاً في الرأس لاحَ بِه ... من بعدِ أسودَ داجي اللونِ فَيْنانِ)

(فقد أروعُ قلوبَ الغانياتِ به ... حتى يملنَ بأجياد وأَعْيانِ) (١١١)

وإذا كان السواد والبياض نصفين، أو شبيهاً بهما، قيل: قد أَخلَسَ الشعر (٣٢٣) فهو مُخْلس. قال الشاعر:

(والرأس قد صار خَلِيسَيْن اثنين ... )

(من البياضِ والسوادِ نِصْفَيْن ... ) (١١٢)


(١٠٨) اللسان (شمط) .
(١٠٩) ديوانه ١٠٤.
(١١٠) بلا عزو في جمهرة اللغة ٣ / ٣٤.
(١١١) جاءا بلا عزو أيضاً في المذكر والمؤنث ١٩٣ ونسب إنشادهما إلى يعقوب بن السكيت، وقد أنشدهما أبو زيد في النوادر ٢٢ لرومي بن شريك الضبي، قال: وأدرك الإسلام. وهما بلا عزو في المنصف ٣ / ٥١، والفسر ١ / ١١٧، والأول غير معزو في اللسان (فين) والثاني بلا عزو أيضا في المقتضب ٢ / ١٩٩، والمخصص ١٦ / ١٨٥، والتبيان في شرح الديوان ١ / ٣٩. [ف: وعينان] .
(١١٢) لم أقف عليهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>