للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيه. يقال: قد قريت الماء في الحوض: إذا جمعته فيه. ويقال: البعير يقري الطعام في فيه، أي: يجمع العلف في شدقه عند الهرم. قال الراجز (٣٧٨)

(يا عجباً لصلَتانٍ يقري ... )

(يقري ولا يُقرى فأمسى يجري ... )

ويقال لمكة: أمّ القرى (٣٧٩) ، لأنها أصل القرى. وذلك لأن الأرض دُحِيت من تحتها. وكذلك يقال لفاتحة الكتاب: أمُّ الكتاب (٣٨٠) ، لأنها أصل له.

قال الراجز (٣٨١) :

(ما فيهم من الكتاب أمُّ ... )

(ولا لهم من حَسَبٍ يُكَمُّ ... )

يريد ما فيهم من الكتاب أصل.

ويقال لكل مدينة: قرية، لاجتماع الناس فيها.

٦٢٠ - وقولهم: عقدتُهُ بأُنشوطَةً

(٣٨٢)

قال أبو بكر: معناه: قد عقدته بعُقْدة تنحلُّ بجذبةٍ واحدة. من قول العرب: بئر نشوط: إذا كانت دلوها تخرج بجذبة واحدة، أو جذبتين.


(٣٧٨) لم أقف عليه. والصلتان من الرجال والحمر: الشديد الصلب.
(٣٧٩) شرح الفصيح لابن درستويه ١ / ٤٠٣. المرصع ٢٧٥.
(٣٨٠) شرح الفصيح لابن درستويه ٤٠٣ / ١. المرصع ٢٨٨.
(٣٨١) العجاج. ديوانه ٤٢٧ وفيه: وما لهم من حسب يلم، أي يجمع.
(٣٨٢) الفاخر ١٢٣. وفي ك: عقد.

<<  <  ج: ص:  >  >>