للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن عبد الله بن مسعود عن النبي قال: (إنّ روحَ القُدُسِ نَفَثَ في رُوعي أنَّ نفساً لن تموت حتى تستَكْملَ رزقها، فاتقوا الله، وأجملوا في الطلب) (١٤٠) ، فمعناه: نفخ في نفسي، وأوقع في خَلَدِي. يقال: نَفَث (٢٣٥) ينفِث، وتَفَل يتفل، إلا أن " التفل " لا يكون إلا مع شيء من الريق.

حدثنا إدريس بن عبد الكريم قال: حدثنا أحمد ابن حاتم الطويل قال: حدثنا مالك (١٤١) عن الزُّهري عن عروة (١٤٢) عن عائشة: (أنّ النبيّ كان إذا اشتكى قرأ على نفسه المُعوّذات، وتَفَل، أو نَفَثَ) (١٤٣) . قال الشاعر (١٤٤) .

(فإنْ يبرأُ فلم أَنْفِثْ عليه ... وإنْ يُفْقَدْ فَحُقَّ له الفُقُودُ)

٧٢٧ - وقولهم: الصيفَ ضَيَّعْت اللَّبَن

(١٤٥)

قال أبو بكر: معناه: طلبتِ الشيء في غير وقته. وذلك أن الألبان تكثر في الصيف، فيضرب هذا مثلاً للرجل يترك الشيء وهو ممكن، ويطلبه وهو متعذر.

وحدثني أبي - رحمه الله - قال: حدثنا أبو بكر العبدي وأحمد بن عبيد قالا: حدثنا ابن الأعرابي عن المفضل (١٤٦) قال: تزوج عمرو بن عمرو [بن] عُدُس بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة ابنة عمه دَخْتَنُوس بنت لقيط بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم، وقد كان أسن، فأبغضته، فاشتد بغضها له. وكان أكثر قومه مالاً، وأعظمهم شرفاً، فلم تزل تولع به وتهجره، وكانت شاعرة، / حتى طلقها. ٢٠٠ / ب


(١٤٠) غريب الحديث ١ / ٢٩٨.
(١٤١) مالك بن أنس، سلفت ترجمته.
(١٤٢) عروة بن الزبير، سلفت ترجمته.
(١٤٣) غريب الحديث ١ / ٢٩٨.
(١٤٤) عنترة، ديوانه ٢٨٣.
(١٤٥) الفاخر ١١١. جمهرة الأمثال ١ / ٥٧٥. فصل المقال ٣٥٧.
(١٤٦) أمثال العرب ٦ - ٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>