للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الشاعر:

(لا عيبَ فيها غير شُكْلَةِ عينِها ... كذاكَ عِتاقُ الطير شُكْلاً عيونُها) (٧٦)

وأخبرنا أبو العباس: قال: يقال: أشكل علي الأمر، واشتكل، وأحكل، واحتكل: بمعنى.

٦٦٦ - وقولهم: فلانٌ مُخَنَّثٌ

(٧٧)

قال أبو بكر: معناه: متثنّ متكسّر، يقال للمرأة: خُنَث، لتكسّرها وتثَّنيها.

وجاء في الحديث: (نهى رسول الله عن اختناثِ الأسقيةِ) (٧٨) . فمعناه: نهى أن يثنى فم السقاء، ثم يشرب منه، كراهة أن يكون فيه دابة أو تنين.

ومن ذلك الحديث المروي عن عائشة: (أنها ذكرت وفاة رسول الله، فقالت في بعض قولها: فانخنثَ في حجري، ولم أشعر به) (٧٩) . تريد: انثنى. وتذهب إلى الرأس أو غيره. (١٦٢)

٦٦٧ - وقولهم: قد تكمَّش الجلدُ

(٨٠)

قال أبو بكر: معناه: قد تقبّض واجتمع. وكذلك: انكمش في الحاجة، معناه: اجتمع فيها. قال الشاعر (٨١) :

(كميشُ الإِزارِ خارجٌ نصفُ ساقِهِ ... صبورٌ على الجَلاّء طلاعُ أَنْجُدِ)

الكميش الإزار: المشمر الإزار، الذي قد جمعه وقبضه. والأنجد: جمع


(٧٦) بلا عزو في غريب الحديث ٣ / ٢٨. وقد سلف ١ / ١٤٩ برواية " شهلا عيونها " و ١ / ٥٦٤ بمثل ماهنا.
(٧٧) الفاخر ٥٠.
(٧٨. ٧٩) غريب الحديث ٢ / ٢٨٢. ٢٨٣.
(٨٠) اللسان (كمش) .
(٨١) دريد بن الصمة في المقصور والممدود للقالي ٣٦٢. وصحفت فيه كميش إلى: كمستن.

<<  <  ج: ص:  >  >>