للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٢٣ - وقولهم: فلانٌ طَيَّاشٌ

(٢١٢)

قال أبو بكر: معناه: غير مُقْتَصدٍ في قوله وفعله. من قولهم: قد طاش السهم: إذا لم يُصِب، ووقع على غير قَصْدٍ. قال لبيد (٢١٣) :

(صادَفْنَ منه غِرَّةً فأَصَبْنَها ... إنّ المنايا لا تطيشُ سِهامُها)

معناه: لا تقع على غير قصد.

٣٢٤ - وقولهم: هَبِلَتْ فلاناً أُمُّهُ

(٢١٤)

قال أبو بكر: معناه: ثكلته أمه. والهَبَل: الثُكل. قال عمران بن حطان (٢١٥) :

(قد كانَ يُرجى ويُخشى في عشيرتِهِ ... لأُمِّهِ زينب الويلاتُ والهَبَلُ)

معناه: والثُّكْل. وقال الآخر:

(يَسْأَلُ الناسَ ولا يُعْطِيهمُ ... هَبِلَتْهُ أُمُّهُ ما أَطْمَعَه) (٢١٦)

٣٢٥ - وقولهم: فلانٌ سَفِيهٌ

(٢١٧) (٤٩٩)

قال أبو بكر: معناه: فلان قليل الحلم. والسَفَه عند العرب خِفَّةُ الحلم. قال بعض أهل اللغة: من ذلك قولهم: ثوب سفيهٌ: إذا كان خفيفاً رقيقاً. ومن ذلك قول ذي الرمة (٢١٨) :


(٢١٢) اللسان (طيش) .
(٢١٣) ديوانه ٣٠٨. ومنه: أي من الفرير.
(٢١٤) جمهرة الأمثال ٢ / ٣٥٤، فصل المقال ٨٤.
(٢١٥) أخل به شعر الخوارج.
(٢١٦) لم أقف عليه.
(٢١٧) اللسان والتاج (سفه) .
(٢١٨) ديوانه ٩٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>