للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال بعضهم: يجوز أن تكون " السرية ": فُعُّولة من " السرور "، وأصلها: سُرُّورة، فاستثقلوا الجمع بين ثلاث راءات، فأبدلوا من الثالثة ياء، وأبدلوا من الواو ياء، وأدغموها في الياء التي بعدها، فصارتا ياء مشددة، وكسروا ما قبل الياء لتصحّ. (٣٢٥)

ويقال: سُرِّيَّة، وسِرِّيَّة، بالضم والكسر، وفي الجمع: سراري، وسرارٍ، بتثقيل الياء وتخفيفها. فمن ثقّلها أثبتها في الخط؛ ومن خففها حذفها، لسكونها، وسكون التنوين في الرفع والخفض. فأما باب النصب فإنها ثابتة فيه من الخط على اللغتين كلتيهما، كقولهم: رأيت سراريَ فلان، وسراري. وكذلك مع الألف واللام، تثبت في المذهبين جميعاً، كقولهم: رأيت السراري، وقام السراري، ومررت بالسراري. ومثلهن: القَماري، والدّناسي، والذَّراري، والأماني.

٧٩٠ - وقولهم: قد عدا فلان مِلءَ فروجِهِ

(١٢٣)

قال أبو بكر: أخبرني أبي - رحمه الله - عن أحمد بن عبيد قال: قال أبو زيد الأنصاري: العرب تقول: جرت الدابة ملءٌ فروجُها وفروجها: ما بين قوائمها. فالفروج رفع بِملء. ويقال في المذكر: جرى الفرس مِلءَ فروجه، وهي ما بين قوائمه، أي: من شدة / إسراعه في الجري امتلأ ما بين قوائمه ٢٢٦ / أبالغبار والتراب.

والعرب تسمي ما بين القوائم: خواء، وكذلك يسمون كل فرجة بين شيئين.

أنشدني أبي - رحمه الله - قال: أنشدنا الطوسي لبشر بن أبي خازم (١٢٤) في صفة فرس:


(١٢٣) اللسان (فرج) .
(١٢٤) ديوانه ٧٤. والطبيان: طرفا الضرع.

<<  <  ج: ص:  >  >>