للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٨٦)

٥٩٢ - وقولهم: ما يليقُ بقلبي كلامُ فلانٍ

(٢٢٤)

قال أبو بكر: معناه: ما يلصق بقلبي، ولا يثبت فيه. يقال: ما لاقَتْ فلانة ١٥٩ / ب / عند زوجها، أي: ما لَصِقَت بقلبه. ويقال: قدمت المدينة فما لاقتني، أي: ما لصقت بقلبي، ولا تثبتت فيه (٢٢٥) . قال الشاعر:

(وما زالَ هذا الدهرُ من شؤم جَدِّهِ)

يُفرِق بين العاشقين الألاصِقِ)

(يباعِدُ منا مَنْ نحبُّ اجتماعَهُ ... ويُدني إلينا صاحباً غيرَ لائقِ)

معناه: غير لاصق بقلوبنا (٢٢٧) . ويقال: فلان لا يليق كفه درهماً ولا ديناراً: إذا كان سَخيِّاً، لا يمسك الدراهم والدنانير. أنشد الكسائي (٢٢٨) والفراء:

(كفَّاك كفٌّ ما تليقُ درهماً ... )

(جُوداً وأخرى تعطِ بالسيفِ الدَّما ... )

معناه: ما تُمسك. والأصل في: تعطِ: تعطي، فاكتفى بالكسر من الياء.

٥٩٣ - وقولهم: سألت أبا فلان عن كذا وكذا فما تَلَعْثَمَ

(٢٢٩)

قال أبو بكر: معناه: فما وقف، ولا تلبَّث، ولا أبطأ بقضائه. قال (٨٧) النبي: (ما أحدٌ عرضت عليه الإسلام إلاّ كانت له عنده كَبْوَةٌ، غيرَ أبي بكر، فإنّه لم يتلعثَمْ) (٢٣٠) . فالكبوة: الوقفة.


(٢٢٤) اللسان (ليق) .
(٢٢٥) من ك. وفي الأصل: ثبت بها.
(٢٢٦) الأضداد ٢٦٤ مع آخر قبلهما بلا عزو أيضاً.
(٢٢٧) (غير) ساقطة من ل.
(٢٢٨) من سائر النسخ وفي الأصل: أنشدنا. و (الكسائي) ساقط من ك. والرجز بلا عزو في الأضداد ٢٦٤، والإنصاف ٣٨٧ واللسان (ليق) .
(٢٢٩) اللسان (لعثم) .
(٢٣٠) غريب الحديث ١٢٧ / ١، الفائق ٣ / ٢٤٢. وفي الأصل: الا أبو، وما أثبتناه من ك، وهو موافق لما في غريب الحديث والفائق.

<<  <  ج: ص:  >  >>