للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(جزى اللهُ خيراً والجزاءُ بكفِّهِ ... كُلَيْبَ بنَ يربوعٍ وزادَهُمُ حَمْدا)

(هُمُ خلطونا بالنفوسِ وألجموا ... إلى نصرِ مولاهم مُسَوَّمَةً جُرْدا)

ويكون المولى: الصِّهْر.

٨٧ - وقولهم: فلانٌ شاطِرٌ

(١٩٠) (٢٢٤)

قال أبو بكر: فيه قولان: قال الأصمعي (١٩١) معناه في كلام العرب: المتباعد من الخير. أخذ من قولهم: نوىً شُطْرٌ، أي بعيدة. واحتج بقول امرىء القيس (١٩٣) :

(وشَاقَكَ بينُ الخليطِ الشُّطُرْ ... وفيمن أقامَ معَ (١٩٤) الحيِّ هِرّ)

وقال أبو عبيدة: الشاطر معناه في كلامهم: الذي شطر نحو الشر وأراده. من قول الله - عز وجل -: {فوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المسجدِ الحرامِ} (١٩٥) معناه: نحو المسجد الحرام. قال الشاعر (١٩٦) :

(إنَّ العَسِيرَ بها داءٌ مُخامِرُها ... فَشَطْرَها نظرُ العينينِ محسورُ) (١٥٠ / أ) / معناه: فنحوها. [والعسير: الناقة التي لم ترض] . وقال الآخر (١٩٧) :


(١٩٠) اللسان والتاج (شطر) .
(١٩١) الفاخر ٢٨.
(١٩٢) ساقطة من ك.
(١٩٣) ديوانه ٤٢٤ وهي رواية السكري. ورواية الأصمعي في ص ١٥٥ هي:
(وفيمن أقام من الحي هر ... أم الظاعنون بها في الشطر) .
(١٩٤) ف، ق: من.
(١٩٥) البقرة ١٣٩، ١٤٤، ١٤٥.
(١٩٦) قيس بن خويلد الهذلي (ويعرف بأمه العيزارة) ، شرح أشعار الهذليين ٦٠٧ وروايته:
(إن النعوس بها داء يخامرها ... فنحوها بصر العينين مخزور) ولا شاهد فيه على هذه الرواية.
(١٩٧) جمهرة اللغة: ٢ / ٣٤١ بلا عزو، وسيأتي منسوبا إلى سديف.

<<  <  ج: ص:  >  >>