للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحدثني [أبو] محمد بن ناجية (١٣٧) قال: حدثنا محمد بن عباد بن موسى الواسطي العكلي المعروف بسندويه (١٢٨) قال: حدثنا غياث بن إبراهيم قال: حدثنا أشعب الطامع، وهو أشعب بن أم حميدة، قال: أتيت سالم بن عبد الله، وهو يقسم صدقة عمر، فقلت له: سألتك الله إلا أعطيتني، فقال: تُعطى وإن لم (٢٣٢) تسأل، إن أبي حدثني عن رسول الله قال: (لا يزال العبد يسأل حتى يجيء يوم القيامة وليس على وجهه مُزْعَةٌ من لحم، قد أخلقه بالسؤال) (١٢٩) ، قال غياث ابن إبراهيم: وإنما كتبنا هذا عن أشعب، لأنه كان عليه، يُحدِّث به ويسأل.

٧٢٥ - وقولهم: العاشِيَةُ تهيجُ الآبِيةَ

(١٣٠)

قال أبو بكر: معناه: إذا رأت التي تأبى العشاء التي تتعشى نَشِطَتْ للأكل.

وإنما يضرب هذا [مثلاً] للرجل ينشط بنشاط صاحبه، وللدابة تسير بسير دابة أخرى، وللرجل يفعل الشيء يقتاس فيه بفعل غيره، قد فعله قبله.

وحدثني بي - رحمه الله - قال: حدثنا أبو بكر العبدي وأحمد بن عبيد قالا: حدثنا ابن الأعرابي عن المفضل (١٣١) قال: خرج السُلَيك (١٣٢) يريد أن يغير على أناس من أصحابه، فمر على بني شيبان في ربيع، والناس مُخصِبون في عشيةٍ فيها ضَبابٌ ومطر، فإذا ببيت قد انفرد من البيوت عظيم، وقد أمسى، فقال لأصحابه: كونوا مكان كذا وكذا حتى آتى هذا البيت، فلعلي أصيب لكم خيراً، وآتيكم بطعام، فقالوا له: افعل.


(١٢٧) عبد الله بن محمد بن ناجية من حفاظ الحديث، ت ٣٠١ هـ. (المنتظم ٦ / ١٢٥، تذكرة الحفاظ ٢ / ٢٣٩) .
(١٢٨) من المحدثين. (تهذيب التهذيب ٩ / ٢٤٥، خلاصة تذهيب الكمال ٢ / ٤١٩: ولقبه فيهما: سندولا) .
(١٢٩) الفائق ٣ / ٣٦٣، النهاية ٤ / ٣٢٥.
(١٣٠) الفاخر ١٦٠، جمهرة الأمثال ٢ / ٥٧.
(١٣١) أمثال العرب ١٤.
(١٣٢) السليك بن السلكة، أحد أغربة العرب وعدائيها. (الشعر والشعراء ٣٦٥، تحفة الأبية ١٠٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>