للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال لبيد (٨٢) :

(لا يمنعُ الفتيانَ من حسن الرِّعَه ... )

(أَكلَّ عامٍ هامتي مُقزَّعَه ... )

/ ويقال: رجل وَرَعٌ، بفتح الراء: إذا كان جباناً. ويقال: قد وَرُعَ (٤٥ / ب) الرجل يَوْرُعُ، ووَرعَ يَرعُ وُروعاً، ووَروعاً، ووُرْعَة، ووَراعَةَ (٨٣) .

٧٤ - وقولهم: رجلٌ حازِمُ

(٨٤)

قال أبو بكر: معناه: جامع لرأيه، مستثبت في شأنه. أُخِذ من قول العرب (٨٥) : قد حزمت المتاع: إذا جمعته.

وقال لنا أبو العباس: يقال قد حَزُم الرجل، وحَزَم، بضم الزاي، وفتحها، وقد عَرُم الصبي، وعَرَم. وأنشدنا عن (٨٦) ابن الأعرابي:

(وصاحبٍ قد قالَ لي وما حَزَمْ ... ) (٢١١)

(عَرِّس بنا بينَ زقاقاتٍ فنم ... )

( [فقلتُ مَنْ نامَ هنا فلا سَلِمْ ... ] )

ويقال من اللبيب: قد لَبَّ الرجل يَلَبُّ. ويقال (٨٨) : ما كنت لبيباً، ولقد لَبِبْت وأنت تَلَبّ. ويُروى في خبر: أن صفية (٨٩) ضربت الزبير، فقيل لها: لِمَ تضربينَهُ؟ فقالت: أضرِبُهُ لِيَلَبَّ [وكي يقود الجيش ذا الجَلَب] .


(٨٢) ديوانه ٣٤٠ - ٣٤١، وفيه: لا تزجر بدل لا يمنع، وفي كل يوم بدل أكل عام. والقزع: تساقط الشعر وبقاء بعضه.
(٨٣) ينظر اللسان والتاج (ورع) .
(٨٤) اللسان والتاج (حزم) .
(٨٥) ك: قولهم.
(٨٦) ك: أبو العباس عن....
(٨٧) لم أهتد إلى الأبيات.
(٨٨) ساقطة من ك.
(٨٩) صفية بنت عبد المطلب، عمة النبي، توفيت سنة ٢٠ هـ (طبقات ابن سعد ٨ / ٢٧، المحبر ١٧٢، الإصابة ٧ / ٧٤٣) . والزبير بن العوام ابنها قتل سنة ٣٦ هـ. (حلية الأولياء ١ / ٨٩، صفة الصفوة ١ / ٣٤٢، وابن عساكر ٥ / ٣٥٥) . والحديث في الغريبين ١ / ٣٨٦ والنهاية ١ / ٢٨١ و ٤ / ٢٢٣. وينظر اللآلى ١١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>