للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهذه الأقوال كلها تدل على أن القنطار هو الكثير من المال. (٤٣٣)

وقال ابن الأعرابي (٣٦) : قد قنطرت علينا معناه: قد طوَّلت وأقمت لا تَبْرَحُ. [قال] : ويقال: قد قنطر الرجل: إذا أقام في الحضر والقرى، وترك البَدْوَ.

وقال غيره: يقال: قد قنطر الرجل: إذا أطال إقامته في أيِّ موضع كان. واحتج بقول الشاعر:

(إنْ قلتُ سيري قَنطَرَتْ لا تبرحُ ... )

(وإن أردت مَكْثَها تَطَوَّحُ ... )

(يا ليت قد عالجها الذُّرَحْرَحُ ... ) (٣٧)

الذرحرح: واحد الذراريح، وفيه ثماني لغات: ذُرُّوح، وذِرِّيح، وذُرّاح، وذُرَحْرَح، قال الراجز: /

(قالت له: وَرْياً إذا تَنَحْنَجْ ... ) (١٢٦ / ب)

(يا ليتَه يُسقى على الذُّرَحْرَحْ ... ) (٣٨)

وذُرَّح، وذُرْنُوح لغة بني تميم، وذُرُحْرُح (٣٩) . حكى ذلك اللِّحياني (٤٠) .

٢٥٤ - وقولهم: رجلٌ مُشَوَّهُ الوجهِ

(٤١)

قال أبو بكر: معناه: مُقَبَّح الوجه. يقال قد شاه وجه فلان يشوه شوهاً وشَوْهَةً: إذا قَبُحَ. ويقال: رجل أشوه وامرأة شوهاء: إذا كانا قبيحين.

من ذلك الحديث الذي يروى عن النبي: (أنه أخذ قبضة من تراب (٤٣٤) يوم بدر، فحثاها في وجوه المشركين وقال: شاهت الوجوه) (٤٢) . فمعناه: قبُحت الوجوه.


(٣٦) الفاخر ١٠١.
(٣٧) الفاخر ١٠١ بلا عزو. والذرحرح: السم القاتل.
(٣٨) الأضداد ٧. ليس في كلام العرب ٤٦ بلا عزو.
(٣٩) ينظر اللسان والتاج (ذرح) .
(٤٠) نزهة الألباء ١٧٦. واللحياني هو أبو الحسن علي بن حازم، عاصر الفراء وأخذ عنه أبو عبيد. (المراتب ٨٩، نزهة الألباء ١٧٦، معجم الأدباء ١٤ / ١٠٦) .
(٤١) الأضداد ٢٨٤. أضداد أبي الطيب ٤٠٨.
(٤٢) غريب الحديث ١ / ١١٢، النهاية ٢ / ٥١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>