للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(أبنيّ إنْ أهِلكْ فإنْنيْ ... قد بنيتُ لكم بنيّهْ)

(من كل ما نال الفتى ... قد نِلتُه إلا التحيهْ)

(وتركْتُكُمْ أولادَ ساداتٍ ... زنادُكُمُ وَرِيَّهُ)

معناه: إلا البقاء، فإنّه لا ينال.

والصلوات، معناه: الرحمة؛ كما قال عز وجل: {أولئكَ عليهم صلواتٌ من ربِّهم ورحمةٌ} (١٧٧) ، معناه: عليهم رحمة من ربهم.

والطيبات معناه: والطيبات من الكلام لله (١٧٨) ؛ كما قال عز وجل: {الخبيثاتُ للخبيثينَ والخبيثونَ للخبيثاتِ والطيباتُ للطيبينَ والطيبونَ للطيباتِ} (١٧٩) ، معناه: الخبيثات من الكلام للخبيثين من الرجال، والطيبات من الكلام للطيبين من الرجال. أي ذلك مما يليق بهم ويشاكلهم.

٣٢ - ومن التحيات قولهم: حيَّاك اللهُ وبيَّاكَ

(١٨٠)

في حياك الله من الأقوال مثل ما في التحيات. وفي بياك خمسة أقوال: (٢٥ / ب)

قال الفراء: / بياك معناه كمعنى حياك. قال: وهو عند العرب بمنزلة قولهم: بُعداً وسُحقاً. فالسحق هو البعد، ودخلت الواو عليه (١٨٢) : لما خالف لفظه. ومن ذلك الحديث الذي يروى عن العباس (في حِلٍّ وبلٍّ) ، البل هو الحل، دخلت الواو عليه، لما خالف لفظه. ومن ذلك قول عدي بن زيد (١٨٣) :


(١٧٧) البقرة ١٥٧.
(١٧٨) ساقطة من ك.
(١٧٩) النور ٢٦.
(١٨٠) غريب الحديث ٢ / ٢٧٩، الفاخر ٢، الأتباع لأبي الطيب ٢٤. وقد نقل الجواليقي الأقوال الخمسة في شرح أدب الكاتب ١٥٣.
(١٨١) ك، ر: عليه الواو.
(١٨٢) الفائق ١ / ١٢٩، النهاية ١ / ١٥٤. والعباس بن عبد المطلب عم النبي، توفي سنة ٣٢ هـ. (نكت الهميان ١٧٥، الإصابة ٣ / ٦٣١) .
(١٨٣) ديوانه ١٨٣ أنشده الفراء شاهداً على المسألة في معاني القرآن: ١ / ٣٧، وكذلك أنشده المؤلف أيضاً في شرح القصائد: ٢٩٩، وإيضاح الوقف والابتداء: ٣٣٣. والأديم: النطع. والراهشان: عرقان في باطن الذراعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>