للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(كوقفِ العاجِ تصفقه خريق ... كما نَخَلتْ مغربلةٌ حراضا) (١١٠)

تصفقه: تحركه. والخريق: الريح (١١١) . ويقال للتي تسميها العامة " أشناندانة ": مِحْرَضَة، وهو مأخوذ من لفظ " الحُرُض "

ويروى بيت الفضل بن العباس:

(...... ...... .... ...... ...... ...... ...... .. رحاضا)

بتقديم الراء على الحاء. فالرحاض عل هذا من قولهم: رَحَضْتُ الثوب: إذا غسلته (١١٢) . وسمي الأشنان بذلك، لأنه تُغْسَلُ به اليد وغيرها.

٧٥٥ - / وقولهم: ليلة المُزْدَلِفَة

(١١٣) ٢١٢ / أ

قال أبو بكر: قال أبو العباس: سميت المزدلفة مزدلفة، لأنها منزلة وقُربة (١١٤) . قال الله عز وجل: {فلمّا رأوه زُلْفَةً} (١١٥) ، أراد: فلما رأوا العذاب (٢٧٦) قُربة. قال العجاج (١١٦) :

(طَيَّ الليالي زُلَفاً فزُلَفا ... )

(سَماوةَ الهلالِ حتى احقَوْقَفَا ... )

وقال ابن جُرمُوز (١١٧) :

(أتيتُ عليّاً برأسِ الزُّبَيْرِ ... أبغي لَدَيْه به الزُلْفَهْ)

(فبَشَّر بالنارِ قبلَ العيانِ ... وبئست بشارة ذي التُحْفه)


(١١٠) معجم البلدان ٣ / ٢٤١ مع خلاف في الرواية.
(١١١) الخريق: ريح باردة شديدة تخرق الثوب. وذكر ابن سيده في المخصص ٩ / ٨٧ أنها اللينة أيضاً فهي من الأضداد. ولم أجدها في كتب الأضداد الثمانيه المطبوعة.
(١١٢) اللسان (حرض) .
(١١٣) اللسان (زلف) .
(١١٤) وهو قول أبي عبيدة في المجاز ١ / ٣٠٠.
(١١٥) الملك ٢٧.
(١١٦) ديوانه ٤٩٦. وسماوة الهلال: أعلاه، واحقوقف: اعوج.
(١١٧) التقفيه ٥٩٥، الأوائل ١ / ٣٠٧. وعمرو بن جرموز المجاشعي قاتل الزبير بن العوام. (كتاب الفتوح (٢ / ٣١٢ - ٣١٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>