للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(إذا سُهَيْلٌ لاحَ كالوقودِ ... )

(فَرْداً كشاةِ البقرِ المطرودِ ... ) (٢٦)

وقال الآخر (٢٧) :

(لَحَبَّ الموقدان إليَّ موسى ... وحزرةُ لو أضاءَ لي الوقُودُ)

أراد: اللهب. قال أبو بكر: وأجاز النحويون أن يكون الوضوء والسحور والوقود بالفتح مصادر، والأول هو الذي عليه أهل اللغة، وهو المعروف عند الناس.

١٦ - وقولهم: قد تَيَمَّمَ الرجلُ

(٢٨)

قال أبو بكر: معناه قد مسح التراب على يديه ووجهه. وأصل تيمم (٢٩) في اللغة: قَصَدَ: فمعنى تيمم: قصد التراب فتمسح به. قال الله عز وجل: (١٣٥) {ولا تَيَمَّموا الخبيثَ منه تنفقون} (٣٠) ، فمعناه: ولا تَعْمِدوا. قال الشاعر (٣١) :

(وفي الأظعان آنسةٌ لعوب ... تَيَمَّمَ أهلُها بلداً فساروا)

معناه: قصد أهلها بلداً. قال امرؤ القيس (٣٢) :

(تيمَّمتُها من أَذْرِعاتٍ وأهلُها ... بيثرِبَ أدنى دارِها نظرٌ عالِ)

وقال خُفاف بن نَدْبة (٣٣) :


(٢٦) أمالي المرتضى ١ / ٣٩٧ بلا عزو.
(٢٧) جرير، ديوانه ٢٨٨.
(٢٨) غريب الحديث لابن قتيبة ١ / ١٥.
(٢٩) ك: التيمم.
(٣٠) البقرة ٢٦٧ (٣١) بشر بن أبي خازم، ديوانه: ٦٤.
(٣٢) ديوانه ٣١ وروايته: تنورتها.
(٣٣) شعره: ٦٦. وخفاف بن ندبة السلمي، شاعر مخضرم، وندبة أسم أمه. (الشعر والشعراء ٣٤١، الإصابة ٢ / ٣٣٦، الخزانة ٢ / ٤٧٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>