للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(أَيا أَبْرَقَي أعشاشَ لا زالَ مُدْجِنٌ ... يجودُكما والنخلُ مما يُراكما)

(رآني ربّي حينَ تحضر منيتي ... وفي عيشةِ الدنيا كما قد أراكُما) (٣٣٥)

أراد: مما يقابلكما. يقال: رأيت رأْياً، ومرأى. ورأيت رؤية ورِيَّة، [ورُيَّة] ، (٢٠٥) ورؤيا، ورِيّا، [ورُيّا] . ويقال في جمع " الرؤية ": رُؤىً، بالقصر. وقرأ بعض (٣٣٦) القراء من الأعراب: " إن كنتم للرُيا تعبُرُون) (٣٣٧) وقال الشاعر:

(لعرض من الأعراض يُمسي حمامُهُ ... ويُضحي على أفنانه الغينِ يَهتفُ)

(أَحبُّ إلى قلبي من الديك رُيّة ... وباب إذا ما مال للغلق يصرفُ) (٣٣٨)

و" الرئيّ بفتح الراء وكسر الهمزة: الذي يعتاد بعض الناس من الجنّ. يقال: له رئيٌّ من الجنّ.

و" الرئيّ ". بكسر الراء والهمزة: الثوب الفاخر الذي يُنشر ليُرى حُسنُهُ.

والشاهد: اللسان. من قولهم: لفلان شاهد حسن. أي: عبارة جميلة.

٦٩٧ - وقولهم: أصاب الصواب فأخطأ الجواب

(٣٣٩)

قال أبو بكر: معناه: أراد الصواب. قال الله تبارك وتعالى: {تجري بأمره رُخاءً حيثُ أصابَ} (٣٤٠) . أراد: حيث أراد. وقال الشاعر (٣٤١) :

(وغيَّرها ما غيَّر الناسَ قبلها ... فبانتْ وحاجاتُ النفوس تصيبُها)

أراد: تريدها. ولا يجوز أن يكون " أصاب " من " الصواب " الذي هو ضد " الخطأ "، أنّه لا يكون مُصيباً ومُخْطئاً في حال واحدة.


(٣٣٥) لم أقف عليبهما، وقد سلفا في ١ / ٤٥٧.
(٣٣٦) حكى ذلك الفراء في معاني القرآن ٢ / ١٣٦ عن الكسائي. وكذلك قرأ أبو جعفر - من العشرة - في " الرؤيا " وبابه. ينظر النشر ١ / ٣٨٥، والاتحاف ٥٤، والبحر المحيط ٥ / ٣١٢. وقد ضبطت (للريا) في معاني القرآن بكسر الراء، ووردت في الأصل بضم الراء، وكذا في اللسان.
(٣٣٧) يوسف ٤٣.
(٣٣٨) البيتان بلا عزو في معاني القرآن ٢ / ٣٥، وقد سلفا في ص ٧٠. [وسيأتيان: ٣٣٩] .
(٣٣٩) الأمثال لأبي عكرمة ٣٠. جمهرة الأمثال ١ / ١٩٧.
(٣٤٠) ص ٣٦.
(٣٤١) بشير بن أبي حازم. ديوانه ١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>