للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان عظيماً، وكذلك: مفخم: إذا كان موصوفاً بالعِظَم. قال الشاعر (٣٥) :

(نحمدُ مولانا الأَجَلَّ الأَفْخَما ... )

٧١٠ - وقولهم: قرأ المُفَصَّلَ

(٣٦)

قال أبو بكر: المفصل: السور القِصار. سميت مفصلاً، لكثرة الفصول بينها (٣٧) ببسم الله الرحمن الرحيم.

والمثاني (٣٨) : السور التي تقارب المِئين ولا تبلغها. والمئون (٣٩) : السور التي تبلغ المئتين، وتزيد عليها.

من ذلك حديث أبي عبيد عن جرير (٤٠) عن منصور (٤١) عن إبراهيم (٤٢) : (أنّ علقمةَ قدم مكة، فطاف بالبيت اسبوعاً، ثم صلى ركعتين، قرأ فيهما بالسبع الطُّوَل. ثم طاف بالبيت اسبوعاً، ثم صلى ركعتين، قرأ فيهما بالمثاني. ثم طاف بالبيت اسبوعاً، ثم صلى ركعتين، قرأ فيهما بالمُفَصّل) (٤٣) .

/ فالسبع الطُّوَل (٤٤) : البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، ١٩٥ / أ / ٢١٧ والأعراف، والأنفال.

وقال ابن عباس (٤٥) : (قلت لعثمان - رحمه الله -: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال، وهي من المثاني، وإلى براءة، وهي من المئين، فقربتم بينهما ولم تكتبوا


(٣٥) رؤبة. ديوانه ١٨٤.
(٢٦) تفسير غريب القرآن ٣٦. الاتقان ١ / ١٨٠.
(٣٧) ك: قبلها.
(٣٨) تفسير غريب القرآن ٣٥. الاتقان ١ / ١٧٩. البرهان ١ / ٢٨٠.
(٣٩) الاتقان ١ / ١٧٩.
(٤٠) جرير بن عبد الحميد الضبي. ت ١٨٨ هـ. (تهذيب التهذيب ٢ / ٧٥. خلاصة تذهيب الكمال ١ / ١٦٣) .
(٤١) هو منصور بن المعتمر. وقد مرت بترجمته.
(٤٢) هو إبراهيم النخعي. وقد مرت ترجمته.
(٤٣) غريب الحديث ٣ / ١٤٦.
(٤٤) الاتقان ١ / ١٧٩.
(٤٥) غريب الحديث ٣ / ١٤٧. فضائل القرآن ٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>