للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الشَاعر (١٨) :

(غداةَ طَفَتْ عَلْماءِ بكرُ بنُ وائل ... وعجنا صدورَ الخيلِ نحو تميمِ)

/ أراد: على الماء، فحذف إحدى اللامين (٥٤ / ب)

ومَنْ قال: ويلٌ للشيطان، رفع الويل باللام.

ومَنْ قال: وَيْلاً للشيطان، نصب الويل بفعل مضمر، كأنه قال: الزم الله الشيطان ويلاً.

ومَنْ قال: وَيْلٍ للشيطان، جعله بمنزلة الأصوات وشبهه بقولهم: بَخٍ لكَ.

ومن العرب مَنْ يقول: وَيْبَ الشيطان، ووَيْباً بالشيطان. أنشدنا أبو العباس عن ابن الأعرابي:

(أتاني بها يحيى وقد نمتُ هَجْعَةً (١٩)

وقد غابتِ الشعرى وقد جَنَحَ النسرُ)

(فقلت اغتبقها أو لغيري فاسقها ... فما أنا بعد الشيب ويبك والخمرُ)

وأنشد الفراء:

(نَظَرَ ابنُ سُعدى نظرةً ويباً بها ... كانتْ لصَحْبِكَ والمطيِّ خبالا) (٢٠)

٩٨ - وقول الرجل للرجل: وَيْحَكَ

قال أبو بكر: فيه قولان: قال المفسرون (٢١) : الويح: الرحمة، وقالوا: (٢٣٨) حَسَنٌ أن يقول الرجل لمن يخاطبه: ويحك.

وقال الفراء: الويح والويس كنايتان عن الويل. وقال: معنى ويحك: ويلك. قال: وهو بمنزلة قول العرب: قاتله الله، ثم كنوا عن هذه اللفظة وقالوا:


(١٨) وكذا أنشده الفراء في معاني القرآن: ٢ / ٣٧٧، وهو ملفق من صدر بيت وعجز آخر لقطري بن الفجاءة. ينظر شعر الخوارج: ١٠٦.
(١٩) سائر النسخ: نومة. والأول لأبي نواس في ديوانه ٢٨ مع اختلاف في الرواية، والبيتان لأعرابي في الوحشيات ٢٧٢. ونسبا إلى أيمن بن خريم (نظر: شعره: ١٣١) ، وإلى الأقيشر (ينظر: شعره: ٦١) .
(٢٠) لم أهتد إليه (٢١) ينظر: مفردات الراغب ٥٧٣ وتفسير القرطبي ٢ / ٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>