للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ببعض. يقال: شجر مُتَشَجِّن: إذا التفّ بعضهُ ببعض. حكاه أبو عبيد (٨٥) .

وقال الفرزدق (٨٦) :

(ولا تأمَنَنَّ الحربَ إنّ استِعارها ... كضَبَّةَ إذ قال الحديثُ شجونُ)

وقال النبي: (الرَّحِمُ شِجْنَةٌ من الله عز وجل) (٨٧) ويقال: شُجْنة، بضم الشين. قال أبو عبيد (٨٨) : [معناه: القرابة متشبك بعضها ببعض كاشتباك العروق. وقال أبو عبيد] : أخبرني يزيد بن هارون (٨٩) عن الحجاج ابن أَرْطأة (٩٠) قال: الشُجْنة كالغصن يكون من الشجرة، أو كلمة في نحو هذا يوافق معناه:

٣٤٠ - وقولهم: فلانٌ مأبونٌ

(٩١) (٥١٢) قال أبو بكر: قال الأصمعي: هو المَعِيب: هو المَعِيب: والأُبْنَة معناها في كلام العرب: العيب. ويقال: أَبَنْتُ الرجل آبنُهُ أَبْناً: إذا عِبته. ويقال: في حسب فلان أُبنة، أي: عيب. وهو من قولهم: عود مأبون: إذا كانت فيه أبنة، وهي العقدة يُعاب بها. قال الأعشى (٩٢) :

(عليه سلاحُ امرىءٍ حازمٍ ... تَمَهَّل للحربِ حتى امتحنْ) (١٥٧ / أ) /

(سلاجِمَ كالنحل ألبستها ... قضيبَ سراءٍ قليلَ الأُبَنْ)

معنى قوله امتحن: اختار، قال الله عز وجل: {أولئك الذينَ امتحنَ الله قلوبَهم للتقوى} (٩٣) معناه: اختارها وأخلصها. وقوله: سلاجم، يعني بها النصال العِراض.


(٨٥) غريب الحديث ٢ / ٢٣٣.
(٨٦) ديوانه ٢ / ٣٣٣. وضبة بن أد أول من قال هذا المثل. (٨٧، ٨٨) غريب الحديث ١ / ٢٠٩.
(٨٩) من حفاظ الحديث المشهورين، توفي ٢٠٦ هـ. (العبر ١ / ٣٥٠، تهذيب التهذيب ١١ / ٣٦٦) .
(٩٠) يكنى أبا أرطاة، توفي قبل سنة ١٤٥ هـ. (تاريخ ابن خياط ٦٤٨، تهذيب التهذيب ٢ / ١٩٦) .
(٩١) الفاخر ٥٢، اللسان والتاج (ابن) .
(٩٢) ديوانه ٢١.
(٩٣) الحجرات ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>