للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(لَعِرْضٌ من الأعراضِ يُمسي حَمامُهُ ... ويُضحي على أفنانِهِ الغِين يهتفُ)

(أحبُّ إلى قلبي من الديكِ رُيَّةً ... وبابٍ إذا ما مال للغَلْقِ يَصْرِفُ)

ويقال: ناقة عرضيّة: إذا كانت شديدة النشاط في السير. قال الشاعر (١٢٥) :

(ومنحتها قولي على عُرْضِيَّةٍ ... عُلُطٍ أُداري ضِغنَها بتودُّدِ)

٥٧٣ - وقولهم: قد أَدْلَجَ الرجل

(١٢٦)

قال أبو بكر: العامة تخطىء في تأويله فتقول: أدلج الرجل إذا سار من آخر الليل. والإدْلاج عند العرب: سير الليل من أوله إلى أن يقرُبَ آخرِه. والادِّلاج، والدُّلْجَة: سير آخر الليل. يقال: قد أدلج الرجل: إذا سار من أول الليل إلى أن يقرب آخره، وقد ادَّلَجَ ادِّلاجاً: إذا سار من آخر الليل. قال الراجز (١٢٧) يذكر إبلاً:

(كأنّها وقد براها الأخماسْ ... )

(ودَلَجُ الليلِ وهادٍ قيّاسْ ... )

يريد بالدلج: سير أول الليل. وقال الآخر (١٢٨) :

(/ فباتوا يُدْلجونَ وباتَ يَسْري ... بصير بالدُّجى هادٍ هَموسُ) ١٥٥ / ب / ٧١

الهادي الهموس: الأسد، ويُروى: غَموسُ، بالغين.

وقال بعض أهل اللغة (١٢٩) : أخطأ الشمّاخ (١٣٠) في قوله:


(١٢٥) ابن أحمر، شعره: ٥٢. والعرضية: الناقة الصعبة. والعلط: الناقة بلا سمة أو بلا خطام.
(١٢٦) أدب الكاتب ٢٥، اللسان (دلج) .
(١٢٧) الشماخ، ديوانه ٣٩٩. والأخماس جمع خمس، وهو أن ترد الإبل الماء يوماً وتدعه ثلاثة أيام ثم ترد في اليوم الخامس. والقياس الذي يقيس طريقاً بطريق فيأخذ بالأشبه.
(١٢٨) أبو زبيد الطائي، شعره: ٩٤. وفي ك: يصيرن الدجى، وغموس بدل هموس في الموضعين.
(١٢٩) أدب الكاتب ٢٦.
(١٣٠) ديوانه ٧٧. وفي ك: وقيل المنادي. وهي رواية أخرى. قال التبريزي في شرح بانت سعاد ٣٣: (والقيل والقال والقول ثلاثتما أسماء، ومنه قول الشاعر: ... وقال المنادي أصبح القوم ادلجي. ويروى: قول المنادي، وقيل المنادي) . وكذا قال ابن هشام في شرح بانت سعاد ٧٨. وقال أبو البركات الأنباري في شرح بانت سعاد ٢٢٠: (والقيل والقول والقال بمعنى) .

<<  <  ج: ص:  >  >>