للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويكون التامور: الدم. قال الشاعر (٦٤) :

(نُبئتُ أنَّ بني سُحَيْمٍ أدخلوا ... أبياتَهم تامُورَ نفسِ المُنذرِ)

ويكون التامور: القلب. سمعت أبا العباس يقول: العرب تقول: (حرف في تامورك خيرٌ من أَلفٍ في كتابك) . أي في قلبك.

[ويكون التامور: الماء. يقال: ما في الرَّكِيَّة تامورٌ، أي: ما فيها ماء] .

ويكون التامور بتأويل أحد، كقولهم: ما في الدار تامور، أي: ما فيها أحد.

وقال أبو عبيدة: التامورة: الإِبريق، وأنشد:

(وإذا لها تامورةٌ ... مرفوعةٌ لشَرابِها) (٦٥)

٢٠٠ - وقولهم: لا تُبَسِّقْ علينا

(٦٦)

قال أبو بكر: قال الأصمعي (٦٧) : معناه: لا تُطَوِّل علينا. وهو مأخوذ من البُسُوق، وهو الطول. قال الله عز وجل: {والنخلَ باسقاتٍ} (٦٨) . يقال بَسَقَتِ النخلة، وبَسَقَ فلان على فلان: إذا طال عليه. أنشد أبو عبيدة (٦٩) : (١٠٢ / ب)

(/ يا ابنَ الذينَ بفضلِهِم ... بَسَقَتْ على قيسٍ فَزاره)

(فضلَ الجوادِ على البطيءِ ... أو المُسِنّ على المهاره)

وأنشد أبو العباس:

(فإنَّ لنا حظائِرَ باسقاتٍ ... عطاءَ اللهِ ربِّ العالمينا) (٧٠)


(٦٤) أوس بن حجر. ديوانه ٤٧. وينظر شرح القصائد السبع: ٤٨٠.
(٦٥) للأعشى، ديوانه ١٧٧.
(٦٦) الفاخر ١٨. جمهرة الأمثال ٢ / ٤١٠.
(٦٧) الفاخر ١٨.
(٦٨) ق ١٠.
(٦٩) المجاز ٢ / ٢٢٣ من دون الثاني وفيه: قال ابن نوفل لابن هبيرة. ونسب إلى أبي نوفل في تفسير الطبري ٢٦ / ١٥٣ واللسان (بسق) .
(٧٠) للمرار بن منقذ في المفضليات ٧٣ وشرحها ١٢٤ وفيهما: ناعمات، ولا شاهد فيه على هذه الرواية.

<<  <  ج: ص:  >  >>