للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على كُرهٍ منه للَدّ.

ويقال في جمع " اللدود ": أَلِدَّةٌ. قال ابن أحمر (٢٣٧) :

(شربتُ الشُّكاعى والتدَدْتُ أَلِدَّةً ... وأقبلتُ أفواهَ العُروقِ المكاويا) (٣٩٤)

وقال الله تعالى في المعنى الآخر: {وتُنْذِرَ بهِ قوماً لُدّاً} (٢٣٨) ، فقال بعض المفسرين: معناه: فُجَّاراً. وقال غيره: معناه: صُمَّاً.

وقال بعض اللغويين: يقال: رجل أَلَدُّ، وأَبَلُّ: إذا كان فاجراً. قال الشاعر:

(ألا تتقونَ اللهَ يا آلَ عامِرٍ ... وهل يتقي اللهَ الأَبَلُّ المُصمَّمُ) (٢٣٩)

وأخبرنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا الحسن بن يحيى قال: حدثنا عبد الرزاق عن ابن جريج عن ابن أبي مُليكة عن عائشة قالت: قال رسول الله: / (أبغضُ الرجالِ إلى اللهِ الأَلَدُّ الخَصِمُ) (٢٤٠) ٢٤٦ / ب

٨٣٥ - وقولهم: فلانٌ كُرَّزٌ

(٢٤١)

قال أبو بكر: معناه: هو داه خبيث محتال. قال رؤبة (٢٤٢) :

(فداكَ بَخَّالٌ أروزُ الأرز ... )

(أو كُرَّزٌ يمشي بطينَ الكُرْزِ ... )

الأرز: الذي يجمع من بُخله وشُحه. والكُرْز: خرج يحمله الراعي على بعض غنمه. وزعموا أنّ الكُرَّزَ من الرجالِ شُبِّه بالباز في خُبثه واحتياله. وذلك أنّ العربَ تسمي الباز: كُرّزاً. قال الشاعر (٢٤٣) :


(٢٣٧) شعره ١٧١: وسلف شرحه في ١ / ٤٠٨.
(٢٣٨) مريم ٩٧.
(٢٣٩) للمسيب بن علس، شعره: ٣٥٩.
(٢٤٠) النهاية ٤ / ٢٤٤.
(٢٤١) اللسان (كرز) .
(٢٤٢) ديوانه ٦٥ وفيه: فذاك.
(٢٤٣) رؤبة، ديوانه ٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>