للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(به تمطَّت غَوْلَ كلِّ مِيلَهِ ... )

(بنا حراجيجُ المهارى النُّفَهِ ... )

فالنفه: المُعيية، واحدها: نافِه، ونافِهَةٌ. والمِيله: البلاد التي توله من دخلها، حتى يبقى متحيراً فيها.

٣٩٢ - وقولهم: طوباكَ إنْ فعلتَ كذا وكذا

(٩٤) (٥٥٧)

قال أبو بكر: / هذا مما تلحن فيه العوام، والصواب: طُوبَى لك إن فعلت (١٧٤ / ب) كذا وكذا. قال الله عز وجل: {طُوبى لهم وحُسْنُ مآبٍ} (٩٥)

واختلف الناس في معنى طوبى (٩٦) ، فقال أهل اللغة: طوبى لهم، معناه: خير لهم. وهو قول إبراهيم النخعي ومجاهد. وروى عن إبراهيم أنه قال: طوبى: الخير والبركة التي أعطاهم الله.

وقال ابن عباس: طوبى: اسم الجنة بالحبشية.

وقال سعيد بن مَسْجوح (٩٧) : طوبى: اسم الجنة بالهندية.

وقال عِكرمة: طوبى لهم، معناه: النُعمى لهم.

وروى سعيد (٩٨) عن قتادة أنه قال: طوبى لهم، معناه: الحسنى لهم.

وروى مَعْمَر (٩٩) عن قتادة أنه قال: طوبى لهم: كلمة عربية، تقول العرب: طوبى لك إن فعلت كذا وكذا.


(٩٤) فائت الفصيح ٣٥٨، اللسان (طيب) .
(٩٥) الرعد ٢٩.
(٩٦) ينظر في هذه الأقوال: تفسير الطبري ١٣ / ١٤٥، زاد المسير ٤ / ٣٢٧، القرطبي ٩ / ٣١٦.
(٩٧) لم أقف على ترجمته على كثرة ما رُوي عنه. وفي تفسير الطبري ١٣ / ١٢٧: سعيد بن مشجوع. وقوله في المتوكلي ٨ والمهذب فيما وقع في القرآن من المعرب ١١٥ وحُرِّف فيه إلى: جعفر بن مسموج.
(٩٨) سعيد بن أبي عروبة، توفي ١٥٥ هـ. (طبقات ابن خياط ٥٢٩، تهذيب التهذيب ٤ / ٦٣) .
(٩٩) معمر بن راشد الأزدي، توفي ١٥٣ هـ. (الجرح والتعديل ٤ / ١ / ٢٥٥، تهذيب التهذيب ١٠ / ٢٤٣) .
(١٠٠) الأوزاعي الشامي، تابعي. (تهذيب التهذيب ١٠ / ٢٥٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>