للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وكنتُ في حلقِ باغَيهِ شجاً وعلى ... أعناقِ حُسّادِهِ في ثغرِهم جَبَلا) (٤٥٢)

قال الآخر (٢٠) :

(وإني لهشُّ العود إنْ لم أكنْ لكم ... مكانَ الشجىَ بينَ اللُّهَي والمخنقِ)

وقال قيس المجنون (٢١) :

(أراني إذا صلَّيتُ يَمَّمْتُ نحوها ... بوجهي وإنْ كانَ المصلّى ورائيا)

(وما بي إشراكٌ ولكنَّ حُبَّها ... كعودِ الشَجَى أعيا الطبيبَ المداويا)

ويقال: حَزَنْتُ الرجل، وأَحْزَنْتُهُ. قال الشاعر (٢٢) :

(لقد طَرَقَتْ ليلى فأحزنَ ذِكرُها ... وكم قد طوانا ذكرُ ليلى فأحْزَنا)

٢٧٥ - وقولهم: رجلٌ باسلٌ

(٢٣)

قال أبو بكر فيه قولان، قال الفراء (٢٤) : الباسل: الذي حرم على قرْنه الدنوَ منه لشجاعته. أي: لشدته لا يمهل قرنه، ولا يُمْكِنه من الدنو منه. أُخِذ من البسل، وهو الحرام. قال ضَمْرَة بن ضَمْرَةَ (٢٥) :

(بَكَرَتْ تلومُكَ بعدَ وهنٍ في النَدَى ... بَسْلٌ عليكِ ملامتي وعِتابي)

(ولقد علمتُ فلا تَظُنِّي غيرَهُ ... أنْ سوفَ تَخْلِجُنِي سبيلُ صِحابي)

(أَأَصُرُّها وبُنيُّ عَمِّي ساغِبٌ ... فكفاكِ من إِبَةٍ عليَّ وعابَ)

(أرأيت إنْ صَرَخَتْ بليلٍ هامتي ... وخرجتُ منها بالياً أثوابي)

(هل تَخْمِشَنْ إبلي عليَّ وجوهَها ... أو (٢٦) تَعْصِبَنَّ رؤوسَها بِسِلابِ) (١٣٣ / ب ٤٥٣)


(٢٠) لم أقف عليه.
(٢١) ديوانه ٢٩٤. وفي ك: وقال الآخر.
(٢٢) يزيد بن الطثرية، شعره: ٩٤. وينظر شرح القصائد السبع: ١٥٠.
(٢٣) الفاخر ١٢٤، الأضداد ٦٣.
(٢٤) الفاخر ١٢٤.
(٢٥) نوادر أبي زيد: ٢، أمالي القالي ٢ / ٢٧٩. وضمرة شاعر جاهلي. (ألقاب الشعراء ٣٠٥. اللآلى ٩٢٢) .
(٢٦) ك: أم.

<<  <  ج: ص:  >  >>