للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الناس؟ فقال: الذي (٢٧٥) يقول:

(ويأتيكَ بالأخبار من لم تَبْع له ... بتاتاً ولم تَضْرِبْ له وقتَ موعدِ) (٢٥٧)

أراد: مَنْ لم تشترِ له بتاتا، والبتات: الزاد.

٧٤٠ - وقولهم: حَبْلُكَ على غارِبِكِ

(٢٧٦)

قال أبو بكر: قال أبو العباس: كانت العرب في الجاهلية يُطَلِّقون نساءهم بهذا الكلام. ومعناه: أَمرُكِ في يَدِكِ، فاستعملي من الأمور ما تحبين، فقد انقطع سَبَبُكِ من سَبَبي. قال: والأصل في هذا أن يُلقي حبل الناقة على غاربها، فتفزع، ولا ترعى إذا لم تره في الأرض. و " الغارب " من البعير أسفل من السنام، وهو ما انحدر من السنام إلى العنق. قال النمر بن تولب (٢٧٧) :

(فلمّا عَصَيْتُ العاذِلينَ فلم أُطِعْ ... مقالتَهُمْ أَلْقَوا على غاربي حبلي)

أي: خلَّوني، فلم يراجعوا عِظتي، ولا نصيحتي. وصار المخلِّي للرجل والمُعْرِض عنه يقول: قد تركت حبل فلان على غاربه. والأصل ما وصفنا.


(٢٧٥) طرفة، ديوانه ٤٨.
(٢٧٦) الفاخر ٢٦. جمهرة الأمثال ١ / ٣٨٢.
(٢٧٧) شعره: ٩٧ وفيه: ولم أبل.

<<  <  ج: ص:  >  >>