للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عفتِ الديارُ مَحَلُّها فمُقامُها ... بِمنىً تأبَّدَ غَوْلُها فرجامُها)

(فمدافعُ الريّانِ عُرِّيَ رسمُها ... خَلَقاً كما ضَمِنَ الوُحِيّ سِلامُها)

أراد: كما ضمن الوحي صخورها. وقال الآخر (٢١٦) في السَّلِمة، وهي الصخرة:

(ذاكَ خليلي وذو يعاتبني ... يرمي ورائي بالسهمِ والسَّلِمَهْ)

ويقال: السلام عليكم، من المسالمة، معناه: نحن سلم لكم. (١٦١)

٣٤ - وقولهم بعد الفراغ من قراءة فاتحة الكتاب: آمين

(٢١٧)

قال أبو بكر: قال ابن عباس والحسن: معنى آمين: كذلك يكون.

وقال مجاهد: آمين: اسم من أسماء الله تعالى. ويُروى عن ابن عباس أنه قال: (ما حسدتكم النصارى على شيء كما حسدتكم على آمين) (٢١٨) .

وفيها لغتان: آمين بالمد، وأمين بالقصر. أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى:

(تباعَدَ مني فُطْحُلٌ إذ سألته ... أمينَ فزادَ اللهُ ما بيننا بُعْدا) (٢١٩)

وقال أبو حُرَّة (٢٢٠) مولى لأهل المدينة، يهجو ابن الزبير:

(لو كانَ بطنُكَ شبراً قد شبِعْتَ وقد ... أَفْضَلْت فضلاً كثيراً للمساكينِ)

(فإن تصبك من الأيام جائحة ... لا نبك منك على دنيا ولا دينِ)

(ولا نقول إذا يوماً نُعيتَ لنا ... إلاّ بآمين (٢٢١) ربّ الناسِ آمينِ) (٢٧ / ب)

/ (ما زال في سورةِ الأعراف يقرؤها ... حتى فؤادي مثل الخزِّ في اللينِ)


(٢١٦) بجير بن عنمة الطائي كما في المؤتلف ٧٥ واللسان (سلم) .
(٢١٧) تفسير غريب القرآن ١٢، الزينة ٢ / ١٢٧، زاد المسير ١ / ١٧ وفيه أقوال ابن الأنباري، تفسير القرطبي ١ / ١٢٧.
(٢١٨) سنن ابن ماجه ٢٧٩.
(٢١٩) إصلاح المنطق: ١٧٩ الزينة ٢ / ١٢٨، الصحاح (فطحل، أمن) من دون عزو.
(٢٢٠) العقد الفريد ٦ / ١٧٦، عيون الأخبار ٢ / ٣١ دون الثالث. وفيهما: أبو وجرة وأبو وجزة. والصواب ما ذهب إليه المؤلف، قال المرزباني (معجم الشعراء ٥٠٨) : أبو حرة بياع الملاء. وكتب في الهامش: " في كتاب الزاهر لابن الأنباري: قال أبو حرة مولى أهل المدينة يهجو ابن الزبير بمثلها ".
(٢٢١) ك: أمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>