للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحدهن أنه خفض: عاصفاً، على الجوار لليوم، وهو في الحقيقة نعت للريح.

والقول الثاني / أن يكون جعل عاصفاً نعتاً لليوم، لأن العصوف يكون في (١٢٣ / أ) اليوم.

والقول الثالث: أن يكون المعنى: في يوم عاصف الريحِ، فاكتفى بالريح الأولى من الريح الثانية. وقال الأنصاري (١٥٧) في أمتع:

(واهاً لأيامِ الصِّبا وزمانِهِ ... لو كان أمتعَ بالمُقامِ قليلا)

معناه: لو كان أطالَ المقامَ. ومعنى: واهاً: التعجب. قال أبو العباس (١٥٨) : في هذا أربعة أوجه: (٤٢٥)

يقول الرجل للرجل: إيهٍ حدِّثنا: إذا استزاده. وإِيهاً كُفَّ عنا: إذا سأله القطع. ووَيْهاً اقصد إلى فلان: إذا أغراه. وواهاً ما أَعْلَمَ فلاناً: إذا تعجَّب من علمه. قال الراجز (١٥٩) :

(واهاً لريا ثم واهاً واها ... )

(يا ليتَ عيناها لنا وفاها ... )

٢٤٧ - وقولهم: عَمِلَ فلانٌ بفلانٍ الفاقِرَةَ

(١٦٠)

قال أبو بكر: الفاقرة معناها في كلامهم الداهية. قال الله عز وجل. {وجوهٌ يومئذ باسرةٌ تَظُنُّ أنْ يُفْعَلَ بها فاقرةٌ} (١٦١) .

ويقال: الفاقرة من قولهم: قد فَقَرْتُ البعير: إذا قطعت فِقْرة من فِقَر ظهره، أو رميته فيها بسهم، أو طعنته فيها. ويقال: فِقْرة، وفِقَر، وفَقارة: لخرز


(١٥٧) أخل به ديوانه.
(١٥٨) مجالس ثعلب ٢٢٨.
(١٥٩) أبو النجم العجلي كما في إصلاح المنطق: ٢٩١، والصحاح (ووه) . ونسب إلى رؤبة كما ذكر العيني في المقاصد ١ / ١٣٣ وليس في ديوانه.
(١٦٠) أمثال أبي عكرمة ٨٧. أدب الكاتب ٤٥. الفاخر ٣٠٩.
(١٦١) القيامة ٢٤، ٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>