للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جاء في الحديث: (أن النبي عطس عنده رجلان، فشّمت أحدهما ولم يشمّت الآخر، فسُئل عن ذلك فقال: إنّ هذا حمد الله فشمته، وإن هذا لم يحمد الله فلم أشمته) (١٤٥) .

ويدل على أن " التشميت " معناه: الدعاء، حديث النبي: (أنه لما أدخل فاطمة على عليِّ، قال لهما، لا تحدثا شيئاً حتى آتيكما. فأتاهما فدعا لهما، وشمَّت عليهما، وانصرف) (١٤٦) . فشمت، معناه كمعنى (١٤٧) " دعا "، إلا أنه نُسق عليه، لخلافة لفظه.

٦٧٦ - وقولهم: هو من بني الأصفر

(١٤٨) ١٨٢ / أ

/ قال أبو بكر: معناه: هو من الروم. وإنما قيل للروم: بنو الأصفر، (١٧٢) لأن حبشيّاً غلب على ناحيتهم في بعض الدهور، فوطىء نساءهم، فولدن اولاداً فيهن من بياض الروم وسواد الحبشة، فكن صفُراً لُعساً. فنسب الروم إلى الصفر والأصفر لذلك. قال عدي بن زيد (١٤٩) :

(أينَ كسرى كسرى الملوكِ أبو ساسانَ ... أمْ أينَ قبلَهُ سابورُ)

(وبنو الأصفرِ الكرامُ ملوكُ الرْرُومِ ... لم يبقَ منهم مذكورُ)

٦٧٧ - وقولهم: جاء فلان على رِسْلِهِ

(١٥٠)

قال أبو بكر: معناه: على استهانة منه بالمجيء. وكذلك: قال كذا وكذا على رِسْلِهِ. ويقال للرجل إذا أكثر الكلام: على رِسْلِك، أي: استهن ببعضه (١٥١) وانتظر.


(١٤٥) سنن ابن ماجة ١٢٢٣.
(١٤٦) غريب الحديث ٢ / ١٨٤.
(١٤٧) ساقطة من ك.
(١٤٨) اللسان (صفر) .
(١٤٩) ديوانه ٨٧.
(١٥٠) غريب الحديث ١ / ٢٠٦.
(١٥١) من ك. ل. وفي الأصل: بعضه.

<<  <  ج: ص:  >  >>