للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رجل بَدَن: إذا كان كبيرا. قال الشاعر (١٦٢) :

(هل لشبابٍ فاتَ من مطلبِ ... أم ما بكاءُ البَدَن الأَشْيَبِ) فالبَدَن: المسنُّ. ويقال: قد بَدَّن الرجل تبديناً: إذا كبر. قال النبي:

/ (لا تبادروني بالركوع والسجود، فإنِّي مهما أَسبِقكم به إذا ركعت، تدركوني به إذا (١٩٥ / أ) رفعت، [ومهما أسبقكم به إذا سجدت، تدركوني إذا رفعت] ، إني قد بدَّنت (١٦٣) . معناه: إني قد كبرت. قال الشاعر (١٦٤) :

(وكنتُ خلتُ الشيب والتبْدينا ... )

(والهمَّ مما يُذْهِلُ القرينا ... )

٤٦٠ - وقولهم: ما هذا بضربة لازب

(١٦٥) (٦٠٩)

قال أبو بكر: معناه: ما هذا بلازم واجب. أي ما هو بضربة سيف لازب. وهو مَثَلٌ. وفيه لغتان: يقال ما هو بضربة لازب، ولازم، قال الشاعر (١٦٦) :

(ولا يَحْسبون الخيرَ لا شرَّ بعدهُ ... ولا يحسبون الشرَّ ضَرْبَةَ لازبِ) وقال الله عز وجل: {من طين لازب} (١٦٧) معناه: لازم. وقال الفراء (١٦٨) : يقال: لازب، ولازم، ولاتب. وأنشد:

(صُداعٌ وتوصيمُ العظام وَفَتْرَةٌ ... وغَثْيٌ مع الإِشراق في الجوف لاتبُ)


(١٦٢) الأسود بن يعْفر في ديوانه ٢١.
(١٦٣) غريب الحديث ١ / ١٥٢.
(١٦٤) الكميت، شعره: ٣ / ٣٩. ونسب إلى حميد الأرقط في اللسان والتاج (بدن) . وهو في إصلاح المنطق: ٣٣٠، غير معزو.
(١٦٥) اللسان والتاج (لزب) .
(١٦٦) النابغة الذبياني ديوانه ٦٤.
(١٦٧) الصافات ١١.
(١٦٨) معاني القرآن ٢ / ٢٨٤، والبيت فيه بلا عزو. وتوصيم العظام: الفتور فيها. والغثي: التهيؤ للقيء.

<<  <  ج: ص:  >  >>