للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يغمرن (٩) من يقعن به، من ذلك قولهم: دخل في غِمار الناس (١٠) ، أي: في كثرتهم (٣٠٥) وسترهم.

وواحد " الغمرات ": غَمْرة، وفتحت " الميم " في الجمع، لأن سبيل " فَعْلَة " إذا كانت اسماً، أنْ تُجمع بالتحريك، كقولهم: نَخْلَة ونَخَلات، وضَرْبة وضرَبَات.

ومن الغمرات قولهم: قد غمر الماء اللبن: إذا غلب عليه، وستر أكثر صورته. ويقال في جمع الغمرة أيضاً: غِمار.

ويجوز أن يقال: غَمْرات الموت، على لغة مَنْ يقول: نخلة ونَخْلات، وضَرْبة وضَرْبات. أنشد الفراء:

(علَّ صروفَ الدهرِ أو دُوْلاتِها ... ) يُدلننا اللمَّةَ مِن لمّاتها ... )

(فتستريحَ النفسُ من زَفْراتِها ... ) (١١)

[قال أبو بكر: علّ معناه: لعل. قال الأضبط بن قريع (١٢) :

(ولا تعادِ الفقيرَ علَّكَ أنْ ... تركعَ يوماً والدهرُ قد رَفَعَهْ)

أراد: لعلّك. وتركع معناه: تخضع، سمي الراكع راكعاً، لخضوعه لله عز وجل] (١٣) .

٧٧٥ - / وقولهم: قد نَصَرْتُ فلاناً

(١٤) ٢٢٠ / ب

قال أبو بكر: معناه: قد نَفَعْتُه، وأوصلت إليه خيراً، كاني أَحْيَيْتُهُ به.

يقال: قد نَصَرَ المطرُ أرضَ بني فلان: إذا جادَها، وعمَّها، وأحياها.


(٩) ك: يغمرون.
(١٠) سلف القول في ١ / ٥١٣ وثمة شرحه.
(١١) معاني القرآن ٣ / ٩، ٢٣٥، وشرح شواهد شرح الشافية ١٢٩. وقد سلف مع آخر قبله ١ / ١٤٠.
(١٢) الشعر والشعراء ٣٨٣ والتمثيل والمحاضرة ٦٠، وروايته المشهورة: لا تهين الفقير.
(١٣) من ل.
(١٤) اللسان (نصر) .

<<  <  ج: ص:  >  >>