للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمّا " الرياح " فإنّ أصلها ": " الرواح "، فأبدلوا من الواو ياء، لانكسار ما قبلها. / ويقال: قد رِحْت الريح أراحُها، وأَرَحْتُها أُرِيحُها: إذا وجدتها. ٢٤٧ / ب

أخبرنا أبو العباس عن سلمة عن الفراء قال: يقال: أَرَحْتُ الريحَ أُرِيحها، قال: وبعضهم يقول: أَراحُها، فالماضي من هذه: رِحتُها.

وقال غير الفراء: بعضهم يقول: رِحْتُ أريحُ: إذا وجدت الريح.

وقال النبي: (مَن استرعى رَعِيَّةً فلم يحطهم بنصيحتِهِ لم يَرِحْ ريحَ الجَنّةِ، وإنّ ريحَها ليُوجَدُ من مسيرةِ مائةِ عامٍ) (٢٦٤) .

قال الكسائي (٢٦٥) : الصواب: لم يُرِحْ، من: أَرَحْت أُريح. وقال الفراء: يقال: لم يُرِحْ (٢٦٦) ، ولم يَرَحْ بفتح الراء. وقال غيرهما (٢٦٧) : الصواب: لم يَرِحْ، من رِحْتُ أريحُ (٢٦٨) ، على مثال: بِعْتُ أبيعُ. وقال أبو عبيد (٢٦٩) : الصواب لم يَرَحْ، وأنشدَ:

(وماءٍ وردتُ على زَوْرَةٍ ... كمشْيِ السَّبَنْتَى يَراحُ الشفيفا) (٢٧٠)

ورِحْتُ أَراحُ، بمنزلة: خِفْتُ أخافُ.

٨٣٨ - وقولهم: هذه بغداد

(٢٧١)

قال أبو بكر: أصل هذا الاسم للأعاجم، والعرب تختلف في لفظه، إذ لم (٣٩٩) يكن أصله من كلامها، ولا اشتقاقه من لغاتها. وبعض العرب يزعم أن تفسيره


(٢٦٤) عمدة القارئ ٢٤ / ٢٢٨ وصحيح البخاري بحاشية السندي ٤ / ٢٣٥ مع خلاف في الرواية.
(٢٦٥) غريب الحديث ١ / ١١٦.
(٢٦٦) (لم يرح) ساقط من ل.
(٢٦٧) هو أبو عمرو الشيباني في غريب الحديث ١ / ١١٦.
(٢٦٨) من هنا ساقط من الأصل وق وأثبتناه من ك، ل.
(٢٦٩) غريب الحديث ١ / ١١٦.
(٢٧٠) لصخر الغي، ديوان الهذليين ٢ / ٧٤. والسبنتى: النمر، والشفيف: الريح الباردة.
(٢٧١) بغداد مدينة السلام ٢٧ ولطائف المعارف ١٧٠، تاريخ بغداد ١ / ٥٨ - ٦٢ ونقل كل ما ورد هنا، معجم البلدان ١ / ٦٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>