للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(لا يتأرّى لما في القِدْرِ يرقبُهُ ... ولا يعضُّ على شُرسُوفِهِ الصَفَرُ)

فمعناه: لا يلزم الموضع ويقيم به، انتظاراً لما في القدر.

٥٧٨ - وقولهم: قد قرظتُ الرجلَ تَقْرِيظاً

(١٥٩)

قال أبو بكر: التقريظ معناه في كلام العرب: المدح للحيّ، والتأبين: المدح للميِّت. قال متمم بن نويرة (١٦٠) :

(لعَمْري وما دهري بتأبينِ هالِكٍ ... ولا جزِعٍ مما أصابَ فأَوْجَعا) (٧٦)

٥٧٩ - وقولهم: قد جاءت القافِلةُ

(١٦١)

قال أبو بكر: القافلة عند العرب: الرفقة الراجعة من السفر. يقال: قفل الجند يقفلون: إذا رجعوا. والعامة تخطىء في القافلة، فتظن أن القافلة: الرفقة في السفر، ذاهبة كانت أو راجعة. وليس الأمر في ذلك عند العرب على ما يظنون.

ويقال في جمع [القافلة: قوافل. ويقال: رجل قافل: إذا كان راجعاً من السفر. ويقال في جمع] القافل: قافلون، وقفل، وقُفّال. قال امرؤ القيس (١٦٢) :

(نظرتُ إليها والنجومُ كأنّها ... مصابيحُ رُهبانٍ تُشَبُّ لقُفَّالِ)

وقال الصلتان في جمع القافلة:

(قل للقوافلِ والغُزاةِ إذا غَزَوا ... والباكرين وللمجدِّ الرائحِ) (١٦٣)


(١٥٩) الضاد والطاء للصاحب ١١. الضاد والظاء لنشوان ٧١. وقال ابن مالك في الاعتضاد ٩٤: (يقال: قرظة قرْظاً وقرضة قرضاً: إذا مدحه. وقرّظه تقريظاً. كذلك. وهما يتقارظان ويتقارضان: أي يتمادحان) . وقال أبو حيان في الارتضاء ١٥١: (وأما قَرظه قَرْظا وقرّظه تقريظا، وهما يتقارظان أي يتمادحان، فكل ذلك بالظاء والضاد) .
(١٦٠) شعره: ١٠٦. وقد سلف مع بيتين بعده ١ / ٢٣٣.
(١٦١) أدب الكاتب ٢٠.
(١٦٢) ديوانه ٣١.
(١٦٣) من أربعة نسبها إلى الصلتان أيضاً في الأضداد ٦٠، وهي من قصيدة في رثاء المغيرة تنسب إلى الصلتان وإلى زياد الأعجم العبديين. ينظر بسط ذلك في ذيل السمط ٧ - ٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>