للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩٥ - وقولهم: فلان مُبْرِمٌ

(٢٥٦)

قال أبو بكر: فيه ثلاثة أقوال: قال قوم: المبرم: الثقيل، الذي كأنه يقتطع من الذين يجالسهم شيئاً، من استثقالهم له؛ بمنزلة: المبرم، الذي يقتطع حجارة البرام من جبلها.

وقال أبو عبيدة (٢٥٧) : المبرم: الغث الحديث، الذي يحدث الناس (٢٣٣) بالأحاديث التي (٢٥٨) لا فائدة لهم فيها (٢٥٩) ولا معنى لها. أُخِذ من: المبرم، الذي يجني البَرَم، والبَرَم ثمر الأراك، وهو سَيء لا طعم له من حلاوة ولا حموضة (٢٦٠) ، ولا معنى له (٢٦١) .

وقال الأصمعي: المبرم: الذي هو كَلٌّ على أصحابه، لانفع عنده ولا خير، بمنزلة: البرم، والبرم عند العرب: الذي لا يدخل مع القوم في قمارهم، فإذا قمروا، وذُبِحت الجزور، جاء فأكل معهم من لحمها. قال مُتَمِّم بن نويرة (٢٦٢) :

(لَعَمْري وما دهري بتأبينِ هالكٍ ... ولا جزعٍ مما أصابَ فأَوْجَعَا)

(لقد كفَّنَ المِنهالُ تحتَ (٢٦٣) ردائِهِ ... فتىً غيرَ مِبْطان العشياتِ أَرْوعا)

(ولا بَرَمٍ تُهدي النساءُ لعرسِهِ ... إذا القشعُ من ريحِ الشتاءِ تَقَعْقعَا)


(٢٥٦) الفاخر ٤٩. اللسان (برم) .
(٢٥٧) ٥٠.
(٢٥٨) ق: الذي.
(٢٥٩) ق: منها.
(٢٦٠) (ثمر ... حموضة) ساقط من ق.
(٢٦١) (له) ساقطة من ل. وفي ل زيادة هي: [وأنشدنا أبو بكر في غير الزاهر لأبي صخر شاهداً لهذا:
(فليس عشياتُ اللّوى برواجع ... لنا أبداً ما أَبْرَمَ السَلَم النضر) أراد: ما أثمر البرم] . [ومثلها ما على هامش ف: " قال أبو الحسين: أنشدنا أبو بكر في غير هذا الموضع لأبي صخر شاهداً لهذا الموضع: ... " ثم أنشد البيت وعقب عليه بمثل ما في ل. (ن) ] (٢٦٢) شعره: ١٠٦. والمنهال رجل من بني يربوع. ومتمم أخو مالك بن نويرة، صحابي، ت نحو ٣٠ هـ. (الشعر والشعراء ٣٣٧، الأغاني ١٥ / ٢٨٩، الخزانة ١ / ٢٣٦) . شرح أشعار الهذليين ٩٥٨.
(٢٦٣) من ف، ق، ل. وفي الأصل: فوق.

<<  <  ج: ص:  >  >>