للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(مساكنُ الجنةِ التي وُعِدَ الأبرارُ ... مصفوفةٌ نمارِقُها)

وقال ذو الرمة (٣٣٧) :

(ألا أيّهذا المنزلُ الدارِسُ الذي ... كأنَّكَ لم يَعْهَدْ بك الحيِّ عاهِدُ) (٤٠٩)

(ولم تَمشِ مَشْيَ الأُدمِ في رونقِ الضُّحى ... بجرعائك البيضُ الحسانُ الخرائِدُ)

(تَرَدَّيتَ من ألوانِ (٣٣٨) نَوْرِ كأنَّه ... زَرابيُّ وانهلَّتْ عليكَ الرواعِدُ)

٨٤٣ - وقولهم: وقولهم: صارَ فلانٌ كالشَنِّ البالي

(٣٣٩) ٢٥٠ / أ

/ قال أبو بكر: الشن، في كلام العرب: القِربة الخَلَق، أو الإداوة الخَلَق. قال النابغة (٣٤٠) :

(وقفتُ بها القلوصَ على اكتئابٍ ... وذاكَ تفارُطُ الشوقِ المُعَنِّي)

(أسائِلُها وقد سَفَحَتْ دموعي ... كأنَّ مَفِيضَهُنَّ غروبُ شَنِّ)

(بكاء حُمامةٍ تدعو هديلاً ... مُفَجَّعَةٍ على فَنَنٍ تُغَنِّي) (٣٤١)

وقال طرفة (٣٤٢) :

(كأنَّ جناحَيْ مَضْرَحِيٍّ تكنَّفا ... حِفافَيْهِ شُكَّا في العسيبِ بمِسْرَدِ)

(فطوراً به خَلْفَ الزَّمِيلِ وتارةً ... على حَشِفٍ كالشَّنِّ ذاوٍ مُجَدَّدِ)

أراد بالحشف: الضرع اليابس، ولهذه العلة شبهه بالشن.


(٣٣٧) ديوانه ١٠٨٨ - ٨٩: ألا أيها الرسم الذي غير البلى. والأول في الكتاب ١ / ٣٠٨ وبمثل رواية أبي بكر، وبها جاء غير معزو في المقتضب ٤ / ٢١٩، ٢٥٩، وأمالي ابن الشجري ٢ / ١٥٢.
(٣٣٨) من ل وفي الأصل: أنوار.
(٣٣٩) ينظر اللسان (شنن) .
(٣٤٠) ديوانه ١٩٦ - ٩٧.
(٣٤١) هنا تنتهي نسخة ك.
(٣٤٢) ديوانه ١٤. مضرحي: نسر. وحفافاه: جانباه، وشكا: أدخلا، والعسيب: عظم الذنب. والزميل: الرديف. والمجدد: الذاهب اللبن.

<<  <  ج: ص:  >  >>