للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٣٤ - وقولهم: هو في معيشة ضنك

(٣٦)

قال أبو بكر: قال أبو عبيدة (٣٧) : الضَنْك الضِّيق، قال عنترة (٣٨) :

(إنّ المنيَّةَ لو تُمَثَّلُ مُثِّلَتْ ... مِثلي إذا نزلوا بضَنْكِ المنزلِ)

أراد: بضيق المنزل. وقال الله عز وجل: {ومَنْ أَعْرَضَ عن ذِكْرِي فإنّ له معيشةً ضَنْكاً} (٣٩) .

قال قتادة: المعيشة الضنك: جهنم. وقال الضحاك: المعيشة الضنك: الكسب الحرام. وقال عبد الله بن مسعود: المعيشة الضنك: عذاب القبر. (١٨٨ / أ)

٤٣٥ - / وقولهم: فلانٌ مِلْطٌ

(٤٠)

قال أبو بكر: قال الأصمعي: المِلط: الذي لا يُعرف له نسب، كأنه يذهب إلى أنه لا يُعرف له أب. وقال: هو من قولهم: قد انملط ريش الطائر: إذا سقط عنه. والمِلط من الرجال، فيه قولان متقاربان في المعنى: يقال: هو المختلط النسب، ويقال: هو ولد الزنا.

٤٣٦ - وقولهم: رجلٌ ذِمِّيٌّ

(٤١)

قال أبو بكر: معناه: رجل له عهد. وهو منسوب إلى الذِّمّة، وهي العهد.

وكذلك قولهم: فلان من أهل الذمة، معناه: من أهل العهد. قال الله عز وجل: {لا يرقبون في مؤمن إلّا ولا ذِمَّةً} (٤٢) فالإِلّ: القرابة، والذمة: العهد.


(٣٦) اللسان (ضنك) .
(٣٧) مجاز القرآن ١ / ٣٢.
(٣٨) ديوانه ٢٥٢.
(٣٩) طه ١٢٤. والأقوال التالية لها في تفسير الطبري ١٦ / ٢٢٦، ٢٢٧، ٢٢٨.
(٤٠) الفاخر ١٢٠.
(٤١) اللسان (ذمم) .
(٤٢) التوبة ١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>