للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تتشاءم به العرب. ويزعم بعضهم أنه يجتمع من عظام الميت. وجمعه: أصداء. قال لبيد (٢٢٣) :

(فليس الناسُ بعدك في نقيرٍ ... ولا هُم غير أصداءٍ وهامِ)

وقال توبة بن الحُمَيِّر (٢٢٤) :

(فلو أنَّ ليلى الأَخيلِيَّةَ سَلَّمّتْ ... عليَّ وفوقي تُرْبَةٌ وصفائِحُ)

(لسلَّمْتُ تسليمَ البشاشةِ أو زقا ... اليها صدىً من جانبِ القبرِ صائحُ)

والصَدَى: العطش، مقصور، يكتب بالياء (٢٢٥) ، يقال: قد صَدِيَ الرجل (٣٩٢) [يَصْدَى] (٢٢٦) صَدىً: إذا عطش. ورجل صَدٍ وصادٍ وصَدْيان: إذا كان عطشانا، وامرأة صَدِيَة وصادِيَة وصَدْياء وصَدْيانة إذا كانت عطشانة. أنشدنا أبو العباس قال: أنشدنا عبد لله بن شبيب لعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود (٢٢٧) :

(أفي اليومِ تقوبضُ الأحبَّةِ أمْ غدِ ... ولمّا يبنْ وجهاً لهم وكأنْ قَدِ)

(ولم يقض جيراني لُبَانَةَ ذي الهوى ... ولم يَرعوا من طول تحلئة الصَدِي)

وقال جرير (٢٢٨) :

(ضَنَّت بموردَةٍ فيها لنا شَرَعٌ ... تشفي صَدَى مُستهامِ القلبِ صَدْيانا)

وأخبرنا أبو العباس قال: يقال: فلان صَدَى إبلٍ: إذا كان يُحْسِنُ القيامَ بها.

وأنشدنا:

(ألا إنَّ أشقى الناس إنْ كنتَ سائِلاً ... صَدَى إبلٍ يُمسي ويُصْبحُ غادِيا) (٢٢٩)

وهو في هذا المعنى مقصور، يكتب بالياء.


(٢٢٣) ديوانه ٢٠٩ وقد سلف في ١ / ٣٥٨.
(٢٢٤) ديوانه ٤٨. وقد سلفا ١ / ٣٥٨.
(٢٢٥) شرح ما يكتب بالياء ١٦٣ والمقصور والممدود للقالي ٨٦.
(٢٢٦) من ك.
(٢٢٧) سلف البيتان: ١ / ٢١٠.
(٢٢٨) ديوانه ١٦٢ وفيه: كانت لنا شرعا.
(٢٢٩) بلا عزو في المقصور والممدود للقالي ٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>