للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(فلا الظلُّ من بَردِ الضحى يستطيعُهُ ... ولا الفيءُ من بَردِ العَشِيِّ يذوقُ)

وقول العباس: في مستودع، فيه وجهان: يجوز أن يكون الموضع الذي كان ينزله آدم من الجنة، ويجوز أن يكون المستودع صلب آدم عليه السلام.

وقوله: ثم هبطت البلاد: يريد: حين أهبط آدم عليه السلام إلى الدنيا.

وقوله: بل نطفة تركب السفين، يعني: وأنت في صلب نوح عليه السلام.

وقوله (١٦٢) : وقد ألجم نسراً: يعني الصنم.

وقوله: تنقل من صالب إلى رحم، الصالب: الصُّلْب، وفيه ثلاث لغات مشهورة: الصُلْب والصُلُب والصَلَب، والصالب لغة قليلة.

وقوله: إذا مضى عالم بدا طبق، معناه: إذا مضى قَرْنٌ جاء قَرْنٌ، والطبق: الحال، قال الله عز وجل: {لتركَبُنَّ طَبَقاً عن طبق} (١٦٣) ، معناه: [لتركبن] حالاً بعد حال. قال الشاعر (١٦٤) :

(إذا صفا طَبَقٌ للمرءِ يُعْجِبُهُ ... يا نفسُ كدَّرَهُ من بعد طَبَقُ) (٢٧٧)

معناه: إذا صفا حال كدرته (١٦٥) حال (١٦٦) أخرى. وقال كعب بن زهير (١٦٧) :

(كذلكَ المرءُ إنْ يُقدَرْ له أَجَلٌ ... يُرْكَبْ به طَبَقٌ من بعدِهِ طَبَقُ)

وقول العباس: من خندف علياء تحتها النطق، النُطُق: جمع نطاق، وهو الذي يشده الإنسان في وسطه. ومن ذلك المنطقة. وهذا مثل من العباس، أي جعلك الله عالياً، وجعل خندف كالنطاق لك. (٦٩ / ب)

وقوله: وضاءت بنورك الأفق، يقال: أضاء البرق يضيء إضاءةً / وضاء يضوء ضوءاً، وضُوءاً.


(١٦٢) ساقطة من ل.
(١٦٣) الانشقاق ١٩.
(١٦٤) لم أهتد إليه.
(١٦٥) ك، ق: كدره.
(١٦٦) ل: حلة.
(١٦٧) ديوانه ٢٢٨. وكعب شاعر مخضرم، ت ٢٦ هـ. (الشعر والشعراء ١٥٤، الأغاني ١٧ / ٨١، شرح بانت سعاد لأبي البركات الأنباري: ٢٠٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>