للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما شبّهت. وأنشد بيت زهير (١١٩) : (٥١٦)

(تَجدْهُمُ على ما خَيَّلَتْ هم إزاءَها ... وإنْ أفسدَ المالَ الجماعاتُ والأَزْلُ)

قال يعقوب: قال الأصمعي (١٢٠) : معناه: إذا حبس الناس أموالهم [لا] تسرح، وجدتهم ينحرون، وإذا اشتد أمر الناس حتى يبلغ الضِّيقَ، وجدتهم يسوسون.

فمعنى قوله: هم إزاءها: هم القائمون بها. ومعنى قوله: وإن أفسد المال الجماعات والأزل، معناه: وإن أفسد المال الذين يأكلونه، وجدبُ السنين.

وقال أبو العباس: الخال عندهم: السحاب الذي يُخَيّل إليك أن فيه المطر. وأنشد للفرزدق (١٢١) :

( [أتيناكَ زوّاراً ووَفْداً وشامةً ... لخالِكَ خالِ الصدقِ مُجْدٍ ونافعِ)

وقال الآخر (١٢٢) ] :

(باتَتْ تشيمُ ندى هارونَ من حَضَن ... خالاً يضيءُ إذا ما مُزنُهُ رَكَدا)

وقال سُدَيف (١٢٣) :

(أَقِم قصدَ وجهك شَطْرَ العراق ... وخالَ الخليفةِ فاستَمْطِرِ)


(١١٩) ديوانه ١٠٥.
(١٢٠) ينظر ديوان زهير ١٠٦ فالشرح فيه هو هو، ولا ذكر للأصمعي.
(١٢١) ديوانه ١ / ٣٩٣. والشامة: جمع شائم وهو الذي يشيم البرق ينظر أين مقر غيمه. والخال: السحاب.
(١٢٢) لم أقف عليه.
(١٢٣) أخل به شعره. وقد سلف ص: ٢٢٤. غير معزو. وسديف بن ميمون مولى بني العباس وشاعرهم. (الشعر والشعراء ٧٦١، طبقات ابن المعتز ٣٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>