والقول الثاني أن تكون سميت خمراً، لأنها تخمِّر العقل، أي تستره. من قولهم: قد خمّرت المرأة رأسها بالخمار: إذا غطَّته. ويقال للحصير الذي يُسْجَد عليه: خُمْرة، لأنه يستر الأرض، وبَقي الوجه من التراب. قالت عائشة (١٩٤) : (كنت أناولُ النبيّ الخُمْرة وأنا حائضٌ) .
والقول الثالث: أن تكون سميت خمراً، لأنها تُخمّر، أي: تُغطّى، لئلا يقع فيها شيء.
(١٩٤) في النهاية ٢ / ٧٧: وفي حديث أم سلمة (قال لها وهي حائض ناوليني الخمر) وفي صحيح مسلم ٢٤١ عن عائشة قالت: (قال لي رسول الله: ناوليني الخمرة من المسجد. قالت: فقلت: إني حائض. فقال: إن حيضتك ليست في يدك) .