للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وقد شَعَبَتْ يوم الرَّحوبِ سيوفُنا ... عواتقَ لم يثبتْ عليهنَّ مِحْمَلُ)

وقال ذو الرمة (٤٣) :

(متى أَبْلَ أو تَرْفَعْ بي النعشَ رَفْعَةً ... على الراح إحدى الخارماتِ الشواعبِ)

فمعناه (٤٤) : المُفَرِّقة. وقال الآخر (٤٥) :

(ونائحةٍ تقومُ بقطعِ ليلٍ ... على رجلٍ أماتَتْهُ شَعوبُ) (١٧١ / ب) / أي: المنية المفرقة. وقال الآخر (٤٦) :

(وإذا رأيتَ المرءَ يَشْعَبُ أَمْرَهُ ... شَعْبَ العصا ويَلَجُّ في العصيان)

( [فاعمِدْ لما تعلو فما لَكَ بالذي ... لا تستطيعُ من الأمورِ يدانِ] )

معناه: يجمع أمره. ويقال للأب الكبير الجامع: شَعْب، بفتح الشين. ويقال في جمعه: شُعوب. قال الله عز وجل: {وجعلناكم شُعوباً} (٤٧) .

وقال الكميت (٤٨) : (٥٥٠)

(جمعت نزاراً وهي شتى شعوبُها ... كما جمعت كفٌّ إليّ الأباخِسا)

وقال عمرو بن أحمر (٤٩) :

(من شَعْب همدانَ أو سعدِ العشيرةِ أو ... خولانَ أو مَذْحِجٍ هاجوا له طَربَا)

وأنشد أبو عبيدة (٥٠) :


(٤٣) ديوانه ١٩٥. والخارمات: المنايا.
(٤٤) ك: معناه.
(٤٥) أنشده في إيضاح الوقف والابتداء: ٨٥، لمالك بن كنانة، وفيه: ".. أهانته شعوب " وفي الأصل: تقول. وما أثبتناه من سائر النسخ.
(٤٦) أنشدهما في الأضداد لعلي بن الغدير الغنوي. وهما له أيضا في أضداد الأصمعي: ٧، وأبي حاتم: ١٠٨، وغريب الحديث، لأبي عبيد: ٤ / ٢١٣، والبيان والتبيين: ٣ / ٨٠. وهما من ستة أبيات أنشدها القالي في أماليه: ٢ / ٣١٢، بسنده عن ابن الأعرابي لكعب الغنوي يخاطب بها ابنه علياً. وينظر تهذيب الألفاظ: ٤٥٣ - ٤٥٤ والسمط: ٨٢ - ٨٣، ٩٥٩ - ٩٦٠.
(٤٧) الحجرات ١٣.
(٤٨) شعره: ١ / ٢٤٢. وفي ك: الأصابعا. والأباخش: الأصابع وأصولها والعصب.
(٤٩) شعره: ٤٤.
(٥٠) مجاز القرآن ٢ / ٢٢١ ونسبه إلى علي بن الغدير.

<<  <  ج: ص:  >  >>