للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليها الماءَ الحارَّ. ويقال: معنى قوله: سخينا ازدَدْنا سخاء عند شربها. ويروى: شَحِينا، والشَحِين: المشحون المملوء.

والصهباء: التي عُصِرَت من عنب أبيض. ١٤٥ / أ

والخرطوم: أول ما ينزل / من الخمر قبل أنْ يُداسَ عِنَبُها. قال الشاعر (١٦٢) :

(أبا حاضرٍ مَنْ يزِن يُعْرَفْ زناؤه ... ومَنْ يشربِ الخُرطوم يُصبحْ مُسكَّراً)

وقال الآخر:

(وكأنَّ ريقتَها إذا نبهتها ... بعدَ الرقادِ تُعَلُّ بالخرطومِ)

والفَيْهَج: اسم من أسماء الخمر، لا يُعرف له اشتقاق. وكذلك: أمّ زَنْبَق، والغَرَب. قال الشاعر (١٦٤) : (٢٨)

(ألا يا اصبحاني قبلَ لومِ العواذلِ ... وقبلَ وداعٍ من زُنَيْبَةَ عاجِلِ)

(ألا يا اصبحاني فَيْهَجاً جيدرِيَّةً ... بماءِ سحابٍ يكسِفُ الحقَّ باطِلِ)

وقال الآخر (١٦٥) :

(دَعِيني اصطَبِحْ غَرَباً فأغرُبْ ... مع الفتيانِ إذْ صَحِبوا ثمودا)

والعانِيّة: منسوبة إلى قرية يقال لها: عانة. والحانِيّة: منسوبة إلى: حان. قال علقمة بن عبدة (١٦٦) :

كأس عزيزٍ من الأعنابِ عتَّقها ... لبعض أربابها حانِيّةٌ حُومُ)

وقال الأصمعي (١٦٧) : الحوم: الكثيرة: وقال خالد بن كلثوم (١٦٨) : الحوم: التي تحوم


(١٦٢) الفرزدق في ديوانه ٣٧٣ (الصاوي) وأخلت به طبعة صادر.
(١٦٣) لم أقف عليه.
(١٦٤) معبد بن شعبة في تهذيب الألفاظ ٢١٦. وجيدرية نسبة إلى جيدر، موقع بالشام. [في تهذيب الألفاظ: ٢١٦: يسبق الحق باطلي]
(١٦٥) خداش بن زهير في تهذيب الألفاظ ٢١٧.
(١٦٦) ديوانه ٦٨. وينظر المذكر والمؤنث ٣٣٠، ٤١٢.
(١٦٧) اللسان (حوم) .
(١٦٨) اللسان (حوم) .

<<  <  ج: ص:  >  >>