للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقال لامرأة الرجل: هي شَهْلَتُهُ (٩٢) . قال الشاعر (٩٣) :

(له شَهْلَةٌ شابتْ وما مسَّ جيبَها ... ولا راحتيها الشَّثْنَتَيْنِ عبيرُ)

٥٧١ - وقولهم: ما كلَّمتُ فلاناً حِيناً

(٩٤)

قال أبو بكر: الحين عند العرب: الوقت من الزمان، غير محدود، وقد يجيء محدوداً.

قال الله عز وجل: {تؤتي أُكلها كلَّ حينٍ بإذنِ ربِّها} (٩٥) معناه: كل عام (٩٦) . وقال تعالى: (ثُمَّ بدا لهم مِنْ بعدِ ما رأوا الآياتِ ليسجُنُنَّهُ حتى حين) (٩٧) معناه: إلى سبع سنين. وقال عز وجل: {فتولَّ عنهم حتى حين} (٩٨) معناه: إلى يوم القيامة. وقال عز وجل: {ولكم في الأرضِ مستقرٌ ومتاعٌ إلى حينٍ} (٩٩) معناه: إلى انقضاء الآجال. وقال جل ثناؤه: {هل أتى عل الإنسانِ حينٌ من الدهرِ} (١٠٠) فالحين ها هنا: أربعون سنة. ويقال: إن الله خلق آدم عليه السلام، ولم ينفخ فيه الروح أربعين سنة، فكان خَلْقاً، ولم يكن شيئاً مذكوراً، لأنه لا روح فيه.

والحين أيضاً: ثلاثة أيام. قال الله عز وجل: {وفي ثمودَ إذ قيل لهم تمتَّعوا حتى حين} (١٠١) معناه: إلى ثلاثة أيام.


(٩٢) اللسان (شهل) .
(٩٣) لم أقف عليه.
(٩٤) اللسان (حين) .
(٩٥) إبراهيم ٢٥. و (باذن ربها) ساقط من ك. ل.
(٩٦) ل. ك: كل ستة أشهر.
(٩٧) يوسف ٣٥. وفي ك. ل: (ليسجننه حتى حين) فقط.
(٩٨) الصافات ١٧٤.
(٩٩) الأعراف ٢٤.
(١٠٠) الإنسان ١.
(١٠١) الذاريات ٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>