للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(أخشى عليكم طيّئاً وأسدا ... )

(وقيس عيْلان وذيباً فسدا ... )

(وخاربين خربا فمعدا ... )

(لا يحسبان الله إلاّ رَقدا ... ) (١٨٢)

ويجوز أن يكون مأخوذاً من المَعَدّ، وهو موضع رجل الفارس من الفرس، وموضع رجل الراكب من المركوب. قال الراجز:

(نائي المعدَّيْن وأى نظّارُ ... )

(مُحجّل لاح لَهُ خِمَارُ ... ) (١٨٣)

وقال الآخر (١٨٤) :

(رأتْ رجلاً قد لوّحته مخامِصٌ ... وطافت بريّان المعدّيْن ذي شَحْم) (١٣٤)

ويجوز أن يكون مَعَدّ، من قول العرب: قد تمَعْدَد الرجل: إذا قوى واشتد. قال الراجز (١٨٥) :

(ربَّيْته حتى إذا تَمَعْدَدا ... )

(كان جزائي بالعصا أنْ أُجْلَدا ... )

وقال قطرب: يجوز أن يكون " معد ": مَفْعلاً، من عددت الشيء أعده عدّا.

وعدنان (١٨٦) مأخوذ من قولهم: قد عدن الرجل في الموضع: إذا أقام فيه. ومن ذلك المعدن و {جنّات عدنٍ} (١٨٧) .

وأُدد (١٨٨) فيه أوجه:


(١٨٢) الأبيات عدا الثاني في اللسان (معد) بلا عزو. والخارب: اللص أو سارق الإبل.
(١٨٣) بلا عزو في الاشتقاق للأصمعي ٤٣.
(١٨٤) لم أقف عليه. وفي ك: الراجز.
(١٨٥) العجاج، ملحقات ديوانه ٧٦ (طبعة لا يبزك) . وأخلت بهما طبعة وعزة حسن.
(١٨٦) الاشتقاق للأصمعي ٣١، الاشتقاق ٣١.
(١٨٧) وردت في إحدى عشرة آية من القرآن الكريم أولها الآية ٢٢ من التوبة، وآخرها الآية ٨ من البينة.
(١٨٨) الاشتقاق للأصمعي ٣١. الروض الأنف ١ / ٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>