للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فرمى عَيْراً منها بسهم فأصابه، وأَمْخَطَه السهم، أي: نفذ منه، فصار إلى الجبل، فأورى فيه ناراً، فظن أنه أخطأ ولم يصب، فأنشأ يقول:

(أعوذُ باللهِ العزيزِ الرحمنْ ... )

(من نَكَدِ الجَدِّ معاً والحِرمانْ ... )

(مالي رأيتُ السهمَ بين الصَّوَّانْ ... )

(يُوري شراراً مثلَ لونِ العِقْيانْ ... )

(فأَخْلَفَ اليومَ رجاءَ الصبيانْ ... )

ثم مرَّ به قطيع آخر منها، فرمى عيراً منه بسهم، فأصابه، ونفذ السهم منه إلى الجبل، وصنع مثل صنيعه (٢٩٠) الأول، وأنشأ يقول:

(لا بارك الرحمن في رمي القُتَرْ ... )

(أعوذُ بالرحمن من شرِّ القَدَرْ ... )

(أنمخطَ السهمُ لإِرهاقِ الضَّرَرْ ... )

(أم ذاكَ من سوءِ احتيالِ ونَظَرْ ... ) (٢٩١)

ثم مرَّ به قطيع آخر، فرمى عَيْراً منه بسهم، فأصابه، ونفذ السهم منه إلى (١٩٧) الجبل، وصنع صنيعة (٢٩٢) الأول، وأنشأ يقول:

(يا أسفا والشؤمُ للجَدِّ النَّكِدْ ... )

(أخلفَ ما أرجو لأهلٍ وَولَدْ ... )

ثم مرَّ به قطيع آخر، فرمى عَيْراً منه بسهم، فأصابه، وصنع مثل صنيعه الأول، وأنشأ يقول:


(٢٩٠) ك: صنيع.
(٢٩١) من سائر النسخ، وفي الأصل: وبطر.
(٢٩٢) ك: مثل صنيعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>