للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(أنا الرجلُ الجَعْدُ الذي تعرِفُونَهُ ... خِشاشٌ كرأسِ الحيَّةِ المُتَوقِّدِ)

الخَشاش الذي ينخش في الأمور ذكاء ومضاء. ورواه الأصمعي: خِشاش، بالكسر، وقال: " الخِشاش " مكسور أبداً، إلا في قولهم: خَشاش الطير: لرذالها. ويروى: أنا الرجل الضرَّبْ، وهو الخفيف القليل اللحم. والهِجان: الأبيض، والهجان أيضاً: الكريم. تمثل علي بن أبي طالب (رض) عند تفرقته ما في بيت المال: (٢٤٦)

(هذا جنايَ وهجانُهُ فيه ... )

(إذْ كلُّ جانٍ يَدُهُ إلى فيه ... ) (٢١٣) ٢٠٣ / ب

والأَصَلَة: حيّة ضخمة عظيمة قصيرة الجسم، تَثِبُ على الفارس / فتقتله، وجمعها: أَصَل. فشبه رسول الله رأس الدجال بها لعظمه واستدارته، وفي الأصلة مع عظمها استدارة. قال الشاعر:

(يا ربِّ إنْ كانَ يزيدُ قد أكلْ ... )

(لَحْمَ الصديقِ عَلَلاً بعدَ نَهَلْ ... )

(ودبَّ بالشرِّ دبيباً ونَشَلْ ... )

(فاقْدِرْ له أَصَلَةً من الأَصَلْ ... )

(كبساءِ كالقُرْصَةِ أو خُفِّ الجَمَلْ ... )

(لها سَحِيفٌ وفَحِيحٌ وزَجَلْ ... ) (٢١٤)

السحيف: صوت جلدها، والفحيح: صوت تخرجه من فمها (٢١٥) .


(٢١٣) لعمرو بن عدي اللخمي في معجم الشعراء ١٠ وفيه: وخياره، ولا شاهد على هذه الرواية، وينظر شرح القصائد السبع ٣٨٠، والمذكر والمؤنث ٢٢٥، والقوافي للأخفش ٦٩، ومختصر القوافي ٣٣.
(٢١٤) الأبيات بلا عزو في اللسان (أصل) .
(٢١٥) ك: فيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>