للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحكى بعض اللغويين (١٥٦) : رجل ظالعٌ، بالظاء: إذا كان مائِلاً مُذنباً. ٢٤٢ / ب وقال: هو / مُشَبَّهٌ بالظالعِ من الإِبل، وهو الذي يتوقَّى إذا مشى، والظَلع للبعير بمنزلة الغَمْز للدواب.

ويقال: رمحٌ ضَليعٌ: إذا كانَ مائلاً، وقد ضَلعَ يَضْلَعُ: إذا كان الميلُ خِلْقَةً فيه: فإذا [لم] يكن خلقة فهو ضالعٌ، كما يقال: عَرَجَ الرجل يَعْرَجُ: إذا كان خلقته العرج، وعرج يعرُجُ إذا غَمَزَ من شيء أصابه.

(ويُحكى عن عبد الله بن الزبير أنه نازع مروان بن الحكم بين يدي معاوية، فرأى ابن الزبير ضَلْعَ معاوية مع مروان، فقال له: يا معاوية أَطِعِ الله نُطِعْكَ، فإنّه لا طاعةَ لك علينا إلاّ إذا أطعتَ الله، ولا تُطْرِقْ إطراقَ الأفعوان في أصولِ السِّخْبَر) (١٥٧) .

السخبر: ضرب من الشجر، سبيل الأفاعي أن تكون في أصوله. والأُفعوان: ذكر الأفاعي، وهو بمنزلة " العُقْرُبان " ذكر العقارب، والضِبعان (١٥٨) ، والعشان، والعَيْلان: ذكر الضباع، والثُعلبان: ذكر الثعالب. قال الشاعر (١٥٩) :

(أَربٌّ يبولُ الثُعلبان برأسِهِ ... لقد ذلَّ مَنْ بالَتْ عليه الثعالِبُ) (٣٨١)

والظليم، والنِقْنِق، والهِقْلُ، والخَفَيْدَد: ذكر النعام (١٦٠) . والعلجوم: ذكر الضفادع. والغَيْلم: ذكر السلاحف. والخُزَز: ذكر الأرانب (١٦١) . واليعقوب (١٦٢) : ذكر القَبج. والفَيَّاد، والصَّدَى: ذكر البوم، والحرباء: ذكر أم حُبَيْن (١٦٣) .


(١٥٦) ينظر: التنبيهات على أغاليط الرواة ٢٥٩ وزينة الفضلاء ٨٧.
(١٥٧) الفائق ٢ / ٣٤٦.
(١٥٨) الوحوش ٢٨.
(١٥٩) راشد بن عبد ربه أو العباس بن مرداس أو أبو ذر الغفاري. (ينظر ديون العباس بن مرداس ١٥١) .
(١٦٠) ما خالف فيه الإنسان البهيمة ٣٨.
(١٦١) الوحوش ٢٩.
(١٦٢) كتاب يفعول ٢٥.
(١٦٣) المرصع ١٤٠. وفي الأصل: أم حنين. تصحيف وصوابه من ل.

<<  <  ج: ص:  >  >>